وبدأت أزمة فيديو تقديم الكفن في عين شمس داخل باخرة سياحية شهيرة بالجيزة مملوكة لمواطن يدعى عاطف الريس، حيث كان أفراد من عائلة "المرغني" بعين شمس يسهرون فى إحدى الليالي، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، قبل أن تتحول الباخرة إلى ساحة حرب طاحنة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وزجاجات الخمر الفارغة والمقاعد، وانتهت بإصابة أفراد عائلة المرغني بإصابات بالغة في أنحاء مختلفة من أجسامهم، وهي الصور التي جرى تداولها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وبعد أشهر من الحادث، ومن أجل الصلح، توجه أفراد عائلة "الريس" لديوان عائلة "المرغني" للاعتذار وإنهاء الخلاف، إلا أنهم فوجئوا بتصويرهم وإجبارهم على تقديم الكفن للدخول به على ضحاياهم، وانتهت بما يعرف بأزمة فيديو تقديم الكفن في عين شمس.
التحريات التي جرت حول بداية الأزمة، أوضحت أن أفراد عائلة المرغني، طلبوا من مسؤول الـ"دي جي" بالباخرة السياحية تشغيل أغنية ألفها أحد الأشخاص خصيصا لهم، وجاءت الموافقة في المرة الأولى، ثم طلبوا تكرارها مرة أخرى، إلا أن طلبهم الثاني قوبل بالرفض، وهو ما اعترض عليه أحدهم.
وتدخل عدد من الوسطاء للصلح بين الطرفين، بعد عدة أشهر من الواقعة، وتوجه 3 أفراد من عائلة "الريس" لمقر عائلة "المرغني" بعين شمس، لحضور جلسة صلح بين الطرفين، دون إبلاغ الأجهزة الأمنية أو قسم شرطة عين شمس، لتبدأ من هنا أزمة فيديو تقديم الكفن في عين شمس.
مئات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أزمة فيديو تقديم الكفن في عين شمس، ما بين مؤيد ومعارض، إلا أن الحقيقة تكمن فيما كشفت عنه وزارة الداخلية المصرية بعد تلقي قسم شرطة عين شمس بلاغا من أفراد عائلة "الريس" يتضررون فيه من 5 أشخاص من عائلة "المرغني"، حيث توجه الطرف الأول لمقر الطرف الثاني من أجل الصلح، بتاريخ 9 مايو الجاري، وهناك فوجئوا بتصويرهم بالهواتف المحمولة، وإجبارهم على حمل الكفن تحت تهديد السلاح، وما صاحب ذلك من تهديدهم بالإيذاء والتعدي عليهم بالسب والقذف.
وتمكنت قوات الأمن من تحديد 11 متهما، حيث استهدفتهم أجهزة الأمن وألقت القبض على 8 متهمين منهم، وأمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيقات، وجرى تجديد حبسهم، فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط 3 متهمين آخرين فى الواقعة.
المصدر: الوطن