وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أصدره تعليقا على تصريحات محمد بن سلمان حول العلاقات بين الطرفين، إن إيران والسعودية "بلدان مهمان في المنطقة والعالم الإسلامي"، معتبرا أن "بإمكانهما بدء فصل جديد من التعاون والعمل المشترك لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة عبر اتباع موافق بناءة ومناهج مستندة إلى الحوار".
وأضاف خطيب زاده: "إيران تمثل الدولة الرائدة في التعاون الإقليمي من خلال تقديم مبادرات وخطط للحوار والتعاون في منطقة الخليج، بما في ذلك مبادرة السلام في مضيق هرمز، وإنها ترحب بتغيير نبرة المملكة العربية السعودية".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "نأمل أن يكون شهر رمضان الكريم... بداية مباركة للتقارب بين دول العالم الإسلامي وإبعاد الحروب وزعزعة الأمن والتشرد عن المنطقة".
وسبق أن أكد ولي العهد السعودي، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية في البلاد مساء 27 أبريل، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة "طيبة" مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون "مزدهرة"، لكن هناك "إشكاليات" بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
وأوضح محمد بن سلمان: "إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للمليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية".
ويأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر متعددة أن بغداد استضافت في أبريل محادثات مباشرة بين وفدين من السعودية وإيران حول تسوية الخلافات بينهما تطرقت إلى ملفي اليمن ولبنان.
وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن، ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بينهما منذ العام 2016.
المصدر: RT