ونقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني رفيع المستوى ومصدرين إقليميين أن وفدين من السعودية وإيران أجريا محادثات في بغداد يوم 9 أبريل في محاولة لتخفيف التوتر بين الدولتين الخصمين وذلك في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني وإنهاء الحرب في اليمن.
وذكر المسؤول الإيراني وأحد المصدرين الإقليميين أن المحادثات، التي كشفت عنها سابقا صحيفة "فاينانشال تايمز"، لم تؤدي إلى أي انفراجة.
وأوضح المسؤول الإيراني: "هذا كان اجتماعا على مستوى منخفض انعقد من أجل تحديد ما إذا يوجد هناك سبيل لتخفيف التوتر المستمر في المنطقة".
وقال المصدر الإقليمي إن المحادثات تطرقت إلى قضية اليمن، حيث تقود السعودية منذ مارس 2015 التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها يمنيا في النزاع مع قوات الحوثيين، التي تؤيدهم إيران.
من جانبه، أفاد مصدر إقليمي آخر بأن المحادثات شملت موضوع لبنان، الذي يواجه فراغا سياسيا مستمرا في ظل أزمة اقتصادية حادة تزامنا مع زيادة دور "حزب الله" المتحالف مع إيران، الأمر الذي يثير قلق الدول العربية بمنطقة الخليج.
بدوره، ذكر دبلوماسي غربي في المنطقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات السعودية الإيرانية لكنهما "لم تريا النتائج".
وسبق أن نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن 3 مسؤولين أن بغداد استضافت جولة أولى من محادثات بين إيران والسعودية يوم 9 أبريل تناولت هجمات قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران من اليمن على المملكة، مضيفة أن الاجتماع كان إيجابيا ومن المتوقع إجراء جولة جديدة الأسبوع المقبل ضمن عملية يدعمها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
ونفت مصادر إيرانية مطلعة في حديث لقناة "الميادين" صحة التقرير، قائلة إن "محادثات بين مسؤولين سياسيين إيرانيين وسعوديين لم تتم".
المصدر: "رويترز" + وكالات