وحمل أبوهاجة، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم السبت، الحكومة الإثيوبية المسؤولية عن رفض كل خيارات الحلول المطروحة وعرقلة الوساطة الدولية من خلال إحباط المفاوضات التي استضافتها واشنطن العام الماضي، مشيرا إلى أن تصريحات أديس أبابا تشير الى سيرها الأحادي في قرار احتجاز مياه النيل الأزرق بملئ بحيرة السد في توقيت تحدده بنفسها.
وتابع: "يكشف كل ذلك بجلاء النية المبيتة منذ بدء إنشاء السد بعدم الرغبة بل باستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع غير المفيد".
وحذر المستشار السوداني من أن الحكومة الإثيوبية "تضع الآخرين في خانة العدو منذ وقت مبكر"، مضيفا: "حرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يمكن تخيله، إذا لم يضع العالم - بعد أن انتبه لذلك - حدا لاستهتار النظام الإثيوبي عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية".
وشدد أبوهاجة على أن الإنشاءات الهندسية في مشروع سد النهضة لا تسمح بتنفيذ المرحلة الثانية من ملئه "لكنها يمكن أن تنجز خلال 40 يوما إلى شهرين"، مرجحا أن ذلك يدعو الحكومة الإثيوبية إلى المماطلة بهدف "استغلال الوقت".
وأعرب المستشار عن قناعته بأن سلوك إثيوبيا الحالي "سيوردها موارد غير محمودة وسيرمي بها في دائرة العزلة الدولية والإقليمية"، محذرا من أن ذلك "سيضاعف من معاناة شعوب المنطقة".
المصدر: الرواية الأولى