وأشار إلى أن هذا اختراع أطلقه الأجانب، قائلا: "لو الكلام ده حقيقي كنا اتسخطنا"، لافتا إلى أنه لأول مرة في تاريخ البشرية تكون هناك احتفالية بملوك مصر، منذ عصر سقنن رع وأقدم العصور، في موكب واحد محمولين على عربة عليها شعار الشمس المجنحة، وهي شمس الأبدية، ليستقروا في المقر الأبدي الخاص بهم، ألا وهو المتحف القومي للحضارة، المعبر عن فلسفة الحضارة المصرية".
وأضاف الكسباني، خلال اتصال هاتفي على شاشة extra news، أن كل مومياء معروضة في متحف الحضارة سيكون بجوارها جهاز يشابه التابلت يعرض معلومات عنها، من ضمنها أسباب الوفاة، مثل مومياء الملك سقنن رع أول من قاد مرحلة الكفاح ضد الهكسوس، وهذه المومياء غريبة في تكوينها، حيث نجد الذراع مرتفعة لأعلى ويظهر عليها القلق، وعندما جرى تحليلها وجدوا أن صاحبها توفى في معركة حربية، وبعدما جرى أسره ضربوه بالبلطة على وجهه وانكسر جزء منها داخله، وتبين مدى صلابة المصريين واهتمامهم بجلب جثامين شهدائهم لتحنيطهم.
وأوضح أنه سابقا جرى نقل هذه المومياوات لمتحف بولاق على أنها "أسماك مملحة"، حيث كانت تعد هذه المرة الأولى التي يكتشفوا فيها مومياوات في وقتها، وكان من غير المعقول كتابة مومياوات آدمية، ولا يوجد في القانون آنذاك ما يسمى ذلك، ولكي يضعون هذه المومياوات بمتحف بولاق جرى وضعهم تحت مسمى أسماك مملحة، على أساس أنها ملفوفة وغير واضحة ملامحها إلا للباحثين فقط، لذلك كان التسجيل الأول لها في دفاتر هيئة الآثار المصرية أنها أسماك مملحة.
المصدر: الوطن