وجاءت البداية بمشاجرة بين زوجتين لرجل واحد، حيث قامت الزوجة الأولى، ربة منزل، بضرب ضرتها، الزوجة الثانية، الحامل في الشهر السادس، وطرحتها أرضا، وقامت بقطع 3 أصابع من يدها، كما غرست ساطورا في مقدمة رأسها، مستغلة غياب زوجها.
واعترفت المتهمة بقطع إصبع ضرتها وغرس ساطور في رأسها أمام مباحث مركز شرطة أبو تشت، حيث قالت: "نعم ضربتها وقطعت إصبع يدها، لأنى أردت التخلص من الذل والهوان الذي كانت مسبباه لي في المنزل، وكانت تسلط زوجي علشان ميدنيش نفقة".
قال الدكتور أحمد صلاح، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب سوهاج، وأحد أعضاء الفريق الطبي الذي استخرج الساطور من رأس ربة المنزل بسوهاج، إن المريضة جاءت في المساء، والساطور دخل حوالي 5 سنتيمترات فوق حاجبها، وكان هناك تهتك كبير في هذه المنطقة.
وأضاف صلاح في تصريحات تلفزيونية، أنه تم استقبال الحالة بـ"كونسلتو" من الأطباء في العديد من التخصصات، وتم التعامل مع الحالة فورا، وكانت المرأة مصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية، وتم عمل الإسعافات الأولية، حتى استقر التنفس.
وأوضح أن ذويها نقلوها كما هي بالساطور إلى عربة الإسعاف، ولو تمت إزالة الساطور من قبلهم لكانت سوف تموت.. وجرت إزالته ووقف النزيف داخل غرفة العمليات المجهزة بكل المعدات اللازمة لذلك.
وكشف أن "الأطباء أصلحوا الجمجمة، وركبوا دعامات لأصابعها التي انكسرت، وحالتها حاليا مستقرة، وكانت على جهاز تنفس اصطناعي، وهي حاليا في وضع صحي أفضل، والدورة الدموية تحسنت، وإن شاء الله تعيش دون أثر للإصابة، ولكن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت في الإصابات الخاصة بالمخ".
وكشف تفاصيل العملية مشيرا أنهم خدروها وعقموا الساطور والجرح وحلقوا لها شعرها لمشاهدة الجروح الأخرى في رأسها.
المصدر: الوطن