وقالت أماني هلال ابنة الشيخ هلال المفرج عنه في تصريحات صحفية، إن المحكمة العسكرية شطبت كل الدعاوى المقيدة ضد والدها وظل يحاكم على إثرها طوال الفترة الماضية.
واعتقل موسى هلال أحد القادة السابقين في قوات الجنجويد بدارفور وأربعة من أبنائه وقيادات تتبع لمجلس الصحوة الثوري في أواخر العام 2017 في ولاية شمال دارفور، عقب اندلاع مواجهات بين المجلس وقوات الدعم السريع، بعد صدور قرار بتنفيذ حملة جمع السلاح التي أطلقها نظام عمر البشير الذي كان هلال مواليا له.
ورفض هلال طريقة جمع السلاح بالقوة، ودخل في تحد مع القوات الحكومية، ما أدى إلى اعتقاله ونقله إلى الخرطوم بمروحية.
وقُدم هلال ومناصروه إلى محاكمة عسكرية على خلفية اتهامات شملت تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وإثارة النعرات القبلية، ومعظمها من التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وفي وقت سابق، وذكرت مصادر سودانية أن الإدارة الأهلية في دارفور قامت بوساطة بين هلال وقائد قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعقدت عدة اجتماعات في الخرطوم وأخرى مع مجلس الصحوة الثوري لإنهاء الخلاف بينهما، ومن نتائج ذلك السماح لهلال بالظهور في إحدى وسائل الإعلام من داخل محبسه وتأكيده على إنهاء الخصومة بينه وبين حميدتي.
يذكر أن التغاضي عن محاكمة هلال، المتهم بأنه أحد المتورطين في الجرائم في دارفور التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل، ونزوح قرابة 2,5 مليون شخص، وفقا لتقارير الأمم المتحدة وإطلاق سراحه بهذه الطريقة، أثار مخاوف من أنه يمكن أن يهدد بتصعيد التوتر في دارفور وتغذية الصراع القبلي هناك.
المصدر: وسائل إعلام سودانية