وقال سعيد ''لست مستعدا للحوار مع من نهبوا الشعب التونسي على مدى عقود وفقروه''.
وكان سعيد قد أبدى رفضه لمشاركة أطراف بعينها في الحوار الذي طرحته المنظمة الشغيلة ضمن مبادرة لحل الأزمة السياسية.
وشدد الرئيس التونسي على أن الأزمة السياسية التي تعيشها تونس وتعمّقت مؤخرا برفضه للتحوير الوزاري واعتراضه على بعض الأسماء التي نالت ثقة البرلمان، ليس هو المتسبب فيها، محملا في المقابل المسؤولية لمن وصفهم بالمناورين.
وأضاف ''أنا من الأشخاص الذين لن تغيرهم التوازنات أو التحالفات''، معتبرا أن التحوير الوزاري الأخير لم يقم على أساس إيجاد توازنات بديلة في الحكومة ''بناء عن الأدوار كما يقال'' بل ''بناء على التحالفات التي وقعت في السابق''، في إشارة إلى تحالف النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة التي تمثل ما سمي بالحزام السياسي للحكومة.
وصرح سعيد ''ما عليهم الا أن يحترموا تعهداتهم وأيمانهم إن كانوا صادقين''، ملاحظا في هذا السياق أن البعض يعتبر أداء اليمين مجرد إجراء.
وتابع "حتى المرور على السراط يوم القيامة يمكن ان يعتبروه مجرد إجراء والنطق بالشهادتين"، مؤكدا أنهم يسعون عبر هذا التحوير إلى دخول باردو والقصبة، في إشارة إلى مكونات ''الحزام السياسي'' للحكومة.
وبشأن تعطل استلام الوزراء الجدد الذين نالوا ثقة البرلمان لمهامهم نتيجة رفضه لاستقبالهم لأداء اليمين الدستورية وطرح البعض إمكانية اللجوء إلى ما يعرف بـ''الإجراء المستحيل''، علق سعيد قائلا: ''يسعون لاستلهام الحلول الفقهية وما هم بفقهاء.. يبحثون عن الإجراءات المستحيلة التي تطبق في القانون الإداري لا في القانون الدستوري''.
ومضى سعيد يقول: "مستعدون لكل الحلول ولكني لست مستعدا للتراجع عن المبادئ ولينظروا في طبيعة اليمين على القرآن في الإسلام.. تعهدت أمام ربي أن أكون في خدمة الشعب وأني لن أكون في خدمة هؤلاء الذي يسعون للإطاحة بالدولة".
المصدر: RT + وسائل إعلام تونسية