وأكدت الأحزاب أنها محاولة أخرى لاحتلال مناطق جديدة في شمال سوريا والمحررة من تنظيم "داعش".
وشددت على أن هذه الهجمات تأتي لتؤكد عدم التزام تركيا بأي اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير ما تم التوصل إليه من تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة من جهة وتركيا وروسيا من جهة أخرى.
وأوضحت "أن هذا الخرق التركي الجديد لا يعتبر الأول من نوعه، فتركيا لم تلتزم أصلا باتفاق وقف إطلاق النار، لأن هجماتها على مناطق شمال شرق سوريا لم تتوقف منذ إعلان وقف إطلاق النار، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن تركيا ومرتزقتها ليستا من الأطراف التي يمكن الوثوق بها حين يتعلق الأمر بالاتفاقات والتفاهمات"، حسب نص انبيان.
وأضافت: "هدف تركيا من عملياتها العدوانية وهجماتها المتواصلة الغاية منها احتلال مناطق إخرى في شمال وشرق سوريا، وهو ما يقتضي تحركا دوليا عاجلا لردعها وإيقافها عند حدها، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه عبر بيانات إدانة واستنكار، إنما عبر اتخاذ مواقف صارمة وحازمة تكون مؤثرة وفعالة على الأرض، خصوصا حيال جرائم القوات التركية وانتهاكاتها وممارساتها اللانسانية في المناطق التي تحتلها، من عمليات قتل وتهجير واعتقال وتغيير ديمغرافي وتطهير عرقي وغيرها".
وأشارت إلى أن الصمت الدولي يدفع تركيا للزيادة في همجيتها وإصرارها على المضي قدما في مشروعها الاحتلالي وفي إجرامها ضد مكونات المنطقة وفي هدفها الواضح بإعادة تنظيم "داعش" إلى الحياة ورص صفوفه مجددا.
وأكدت أن "قوات سوريا الديمقراطية" قادرة على التصدي لأي عدوان مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العملي لوضع حد لمطامع أردوغان في المنطقة عموما وشمال وشرق سوريا خصوصا، وإيقاف هجمات واعتداءات قواته ومرتزقته من مختلف التنظيمات المتطرفة لاسيما تنظيمي "داعش" و"النصرة".
المصدر: RT