وأوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد لـ RT أن محافظة دمشق المسؤولة عن بلدية المخيم أبلغتهم ومنذ الأسبوع الماضي أنه سيتم إدخال الدفعة الأولى من النازحين والمهجرين من مخيم اليرموك، بدءا من هذا الأسبوع، "خاصة بعد أن اكتملت الإجراءات المطلوبة من قبل العائلات".
وقال عبد المجيد: "أبلغتنا المحافظة، بعد أن بدأت بلدية اليرموك القيام ببعض الأشغال في مجال البنية التحتية، وبعد أن قدم الآلاف من العائلات أوراقهم الثبوتية للبلدية وللأجهزة المختصة، التي تثبت ملكيتهم للسكن الخاص بهم، إضافة إلى كل المستندات التي طلبت".
وحول جهوزية المخيم، أشار عبد المجيد إلى أن 40 في المئة من مساحة المخيم صالحة للسكن، و40 أخرى بحاجة إلى ترميم، و20 في المئة غير صالحة للسكن وتستدعي الهدم الكامل، وقال إن ترتيبات البنية التحتية لم تكتمل بشكل نهائي بعد "لكن تلك البنية متوافرة في بعض الأحياء، وقد بدأ العمل بإنجاز بعض الخطوات"، وأضاف أن ثمة "لجنة فلسطينية تتابع، مع العائلات التي ستعود إلى المخيم، معالجة بعض القضايا التي تتعلق بالمنازل التي تحتاج ترميما".
وأشار عبد المجيد إلى أن "هناك 600 عائلة تقطن المخيم منذ فترة طويلة وبعد خروج المسلحين منه، وهم عدد من كوادر الفصائل الفلسطينية التي قاتلت إلى جانب الجيش السوري، إضافة إلى بعض العائلات التي بقيت في المخيم".
كذلك أكد مدير الدائرة السياسية وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، أنور عبد الهادي لـ RT أنه و"منذ فترة تعود الناس بشكل بطيء، ولكن الآن هناك تسريع بعد الحصول على الموافقات اللازمة، وخاصة البيوت القابلة للترميم والسكن، وبدأت الأمور تعود بشكل تدريجي".
وأشار عبد الهادي إلى أنه من المفروص أن تعود البنية التحيتية "بشكل تدريجي".
وكان محافظ دمشق، عادل العلبي، زار مخيم اليرموك في 8 من الشهر الحالي، وبعد يومين على الزيارة بدأت المحافظة استقبال طلبات العودة ضمن شروط أهمها: السلامة الإنشائية للعقار، ووثائق إثبات ملكيته، والحصول على الموافقات اللازمة "من الجهات المختصة".
يذكر أن مخيم اليرموك في جنوب دمشق، الذي كان أكبر الأحياء التي تضم فلسطينيين معظمهم ولدوا في سوريا، شهد معارك عنيفة بين فصائل كانت تنضوي تحت ما يعرف بالجيش الحر، وفصائل فلسطينية أخرى بقيت إلى جانب القوات الحكومية السورية، عام 2012، ونجحت الفصائل المعارضة للحكومة في السيطرة على المخيم حتى عام 2015 حين سيطر تنظيم "داعش" على المخيم، قبل أن يعود إلى سيطرة الحكومة بعد أشهر، إثر اتفاق شمل عددا من أحياء دمشق الجنوبية، كمخيم فلسطين والحجر الأسود، وحي القدم، إضافة إلى مخيم اليرموك.
أسامة يونس ـ دمشق
المصدر: RT