وذكرت بوابة "الوسط" أن فيلتمان قال إن تركيبة المباحثات في سويسرا والمغرب "صممها المشاركون لاستبعاد حفتر"، ما رأى أن ذلك يمنحه حافزا لإثبات "أنه لا يمكن تهميشه".
وفي ورقة بحثية بمعهد "بروكنغز" الأمريكي، وصف مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي السابق، تطورات المشهد الليبي الأخيرة بعد تفاهمات مونترو وبوزنيقة بأنها "اختراق ووميض ضوء في كآبة ليبيا العميقة".
ولفت فيلتمان من جهة أخرى إلى أن بؤس "البلاد يزداد سوءا"، مثلما قالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز لمجلس الأمن الدولي في إحاطتها يوم 2 سبتمبر الجاري، مع توسع حالات الإصابة بالفيروس التاجي، وازدياد معاناة الليبيين من الانقطاع المستمر في الكهرباء.
ورصد الدبلوماسي الأمريكي أنه "وفي مواجهة الحصار النفطي، يتم تفريق الاحتجاجات الاجتماعية بالقوة"، لافتا إلى "تفجر الانقسامات" داخل المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، وتواصل شحنات الأسلحة الأجنبية في تحدي الحظر الدولي المفروض، مع هدوء خطوط المواجهة الأمامية في سرت إلى حد كبير منذ يونيو، واستئناف بعض المشاورات السياسية.
وسجل فيلتمان أن "هذه النقاط المضيئة الوليدة والهشة" إن كانت سترمز إلى بداية "شيء واعد أو يتم إخمادها بسرعة"، فذلك يعتمد إلى حد ما على تعاطي اللاعبيين الدوليين في ليبيا معها.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن اللاعبين الأجانب المؤثرين هم الأكثر أهمية.
ولفت إلى أن مصر لن يكون لديها "اهتمام كبير برؤية قتال عسكري مباشر على سرت، بالنظر إلى حاجة القاهرة للرد على أي محاولات من جانب القوات التركية والمرتزقة الذين ترعاهم أنقرة للتحرك شرقا".
كما رأى أن الإمارات في هذا الشأن "تركز بشدة على جماعة الإخوان المسلمين، وتراقب مناقشات مونترو والمغرب بحذر، وستكون على استعداد للتدخل بالمال والسلاح لمنع ما قد تراه هيمنة للإخوان".
المصدر: بوابة الوسط