مصادر محلية في منطقة مصياف بريف حماة أكدت لـ RT أن أفرادا من الجيش السوري شاركوا منذ الأمس في عمليات إطفاء الحرائق في ريف المدينة، إضافة إلى فرق من الإطفاء والدفاع المدني ومديريات الزراعة.
وتواصلت جهود الإطفاء في المنطقة بعدما امتد حريق ضخم من جبال عين حلاقيم (جنوب مصياف) إلى قرى حزور والحكر، التي تحوي أشجارا حراجية إضافة إلى الأشجار المثمرة، وخاصة أشجار التفاح التي تعرضت لأضرار جسيمة، حسب أهالي المنطقة الذين أكدوا أن الحرائق اقتربت من المنازل، وهددت حياة الأهالي هناك، وهو ما استدعى بذل جهود وصفت بالخارقة، نظرا لبدائية الأدوات المستخدمة (منها المعول و"الرفش" وأغصان الأشجار ذاتها).
ولم تكد أخبار السيطرة على الحرائق التي امتدت من عين حلاقيم إلى قرية حزور، حتى بدأت ألسنة النيران تلتهب في قرية الحيلولة بشمال غرب المدينة التي يشهد ريفها منذ أيام حرائق متواصلة، وأُطلقت منها نداءات استغاثة نظرا لصعوبة الوصول إلى المناطق المشتعلة ووعورة الجبال.
وفي ريف حماة أيضا ما زالت قرى منطقة الغاب تشهد مزيدا من الحرائق، إذ شب حريق وُصف بالضخم في بلدة شطحة ونبل الخطيب.
وذلك بعد السيطرة على حريق الفريكة الذي امتد باتجاه قرى عين سليمو وعين بدرية والريحانية، وقد أدت الحرائق الضخمة هناك إلى نزوح عدد كبير من أهالي تلك القرى، بعدما اقتربت النيران من المنازل، وفاقم خطورة الوضع سرعة الرياح المصاحبة للحريق.
ومن هناك أيضا ارتفعت نداءات الاستغاثة وطلب المساعدة من كل قادر عليها، خاصة من لديهم آليات نقل.
وفي اللاذقية تم الإعلان عن السيطرة على جميع الحرائق في المحافظة وإخمادها، مع مراقبة لمحمية الأرز والشوح التي تضررت بحرائق طالت أشجارها النادرة، وكانت مديرية الزراعة في المحافظة أعلنت أمس أن متسبب الحريق في المحمية صار معروفا، وأن البحث جار عنه.
أسامة يونس
المصدر: RT