وقال فاروق فى حديث لـ RT إن "القائم بأعمال المرشد محمود عزت، والذي ظل هاربا على مدار سبع سنوات كاملة، كان فيها بمثابة الدينامو والمحرك للكثير من الأعمال التخريبية والإرهابية المسلحة التي شهدها القطر المصري".
وأشار إلى أن "الجماعة تعيش حاليا مرحلة من الكمون التنظيمي أو ما يسمى وفقا لأدبيات الجماعة باستراتيجية دار الأرقم، أو حتى الخلايا الحركية، التي يتم توظيفها في تحقيق الأهداف التنظيمية.
وأضاف أن "الجماعة تشهد حاليا حالة من الفراغ التنظيمي المؤقت في ظل وجود المرشد ونوابه داخل السجن، فضلا عن عدد كبير من قيادات الجماعة المؤثرين، ما يعني أن الجماعة ستشتعل داخلها الصراعات والخلافات حول مصير إدارة ملفات السلطة والمال".
ومن المتوقع، حسب الباحث، أن "تعلن جماعة الإخوان خلال الساعات القلية المقبلة خليفة محمود عزت، أمام الرأي العام من خلال بيان رسمي، لقطع الطريق على جبهات وأطراف كثيرة ترغب في اقتناص المنصب، وكرسالة تطمينية للقواعد التنظيمية داخل مصر وخارجها بأن الجماعة مازالت قادرة على الاستمرار".
ومن المرجح أن لا يخرج كاهن المعبد الجديد، عن قيادات التيار القطبي المهيمن على المشهد ومفاصل الجماعة منذ سبيعنات القرن الماضي، وعن القيادات التي كانت ضالعة في قضية تنظيم (65) الذي أسسه سيد قطب، ومن ثم يعتبر أهم القيادات المرشحة لهذا المنصب وتتوافر فيها شروط التيار القطبي، هم، محمد البحيري، المقيم حاليا بلندن، ويعتبر الذراع الأساسية لمحمود عزت في الخارج، والمتهم رقم (25) في قضية تنظيم سيد قطب، وتلميذ مصطفى مشهور، ويحظى بتأييد واسع من قواعد الإخوان التنظيمية، ويعرف بأنه قيادي حركي، وكان مسؤولا عن الكثير من الملفات الخارجية بتكليف من مكتب الإرشاد، وذهب البعض بأنه المرشد السري للجماعة خلال المرحلة الماضية.
فضلا عن إبراهيم منير، المتهم رقم (30) في المجموعة الثانية لتنظيم (65)، نائب مرشد الإخوان والأمين العام للتنظيم الدولي، ويسيطر بشكل مطلق على مكتب لندن، ومختلف المشاريع الاقتصادية والمالية للتنظيم في الخارج.
يضاف اليهما، يوسف ندا، الإمبراطور المالي للإخوان، والمفوض السابق للشؤون الدولية والعلاقات الخارجية للتنظيم الدولي، والمتهم رقم (44) في المجموعة الثالثة لتنظيم (65)، ويعيش بين الحدود الإيطالية والسويسرية.
ومن المرحج أن يتم استبعاد محمود حسين أمين عام الجماعة وفقا للكثير من الاعتبارات أهمها أنه ليس من قيادات تنظيم (65)، رغم أنه من تلاميذ مصطفى مشهور، لكنه لا يحظى باحترام القواعد التنظيمية وداخل في خلافات حادة مع قيادات الإخوان الهاربة في تركيا حول اختلاس الأموال، ومن ثم ستشهد الساعات المقبلة محاولة من المشاورات بين القيادات المؤثرة وقيادات التنظيم الدولي حول الإعلان عن كاهن المعبد الإخواني الجديد، حسب الباحث عمرو فاروق.
ناصر حاتم - القاهرة