وبحسب صحيفة "زمان" التركية، ذكر بعض من رفضت طلباتهم أنهم تلقوا إشعارا من سلطات الهجرة التركية تعلمهم برفض طلبات الجنسية التي قدموها، مما أثار الصدمة لدى كثير من السوريين.
وأرجعت مصادر في أوساط السوريين في تركيا سبب رفض الطلبات إلى استخدام أوراق مزورة، غير أن ذلك لم يؤكد بشكل رسمي.
وهذه ليست المرة الأولى التي توقف السلطات التركية طلبات التجنيس للسوريين، إذ سبق أن رفضت عددا من الطلبات المماثلة من سوريين يقيمون فوق أراضيها.
ولم تعلق وزارة الداخلية التركية على رفض سلطات الهجرة للطلبات هذه، فيما نشر هذه المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من السوريين طالبي التجنيس.
ويتعلق الأمر بجنسية استثنائية تمنح للسوريين، وهو ما يمكن أن يجعل السلطات التركية تمتنع عن تقديم تفسير.
وكان قد تفاجأ عدد كبير من السوريين المقيمين في تركيا والمتقدمين بطلب للحصول على الجنسية التركية الاستثنائية، بظهور رسالة مؤخرا في موقع تتبع ملف التجنيس تفيد بحذف المديرية التركية العامة للنفوس ملفاتهم بشكل نهائي.
من جهته قال مصدر سوري مطلع على عملية التجنيس، لـ"القدس العربي" أن سبب الحذف يعود إلى تقييم السلطات التركية للأسماء المحذوفة بأنها "غير مفيدة للدولة التركية في الوقت الحاضر"، وقال: "ما جرى، هو أنه تم رفع هذه الأسماء، أو تجميدها، بانتظار إعادة تقييمها في وقت لاحق، بقرار من السلطات التركية".
كما ناشد أحد اللاجئين يدعى عبد الرحمن، وهو أحد السوريين الذين طالهم قرار الحذف الأخير، السلطات التركية إعادة النظر في القرار، معتبرا أن من المجحف أن يتم حذف الملفات دون مراعاة للآثار المدمرة على حياة اللاجئ السوري. وقال لـ"القدس العربي" إن ما يثير الحزن أن تتعامل السلطات التركية مع قرار يهدد مستقبل آلاف العائلات بهذه الطريقة غير المفهومة، التي لا تراعي اتفاقيات حقوق الإنسان، التي تنص على منح الجنسية للاجئ المقيم في البلاد لمدة تفوق الخمسة أعوام.
يذكر أن كل الملفات التي تمت إزالتها، كانت في المرحلة الرابعة من مراحل التجنيس (مرحلة الدراسة الأمنية) التي يتم خلالها عرض ملف المرشح للتجنيس على جميع المؤسسات الأمنية والقضائية والأقسام التابعة لها، بحسب "القدس العربي".
من جهته قال رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، إن هذا الملف "متابع حاليا من قبل اللجنة السورية التركية المشتركة، للوصول إلى استفسار حول ما حصل".
وفي الوقت الذي لا يزال معظم السوريين في تركيا مسجلين كلاجئين، يعيش قلة منهم دون تسجيل، فيما حصل 55 ألف سوري، على الأقل، على الجنسية التركية.
يذكر أن تركيا تستضيف على أراضيها حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري، حسب السلطات التركية.
وكانت ولاية اسطنبول أكدت العام الماضي أن أكثر من 547 ألف سوري يعيشون في اسطنبول "في إطار نظام الحماية المؤقتة" بعدما فروا من سوريا نتيجة النزاع القائم هناك منذ 2011.
المصدر: زمان التركية، مواقع التواصل الاجتماعي