وقال المالكي، خلال ندوة صحفية عقدها مع صالح عقب لقائهما الذي توج بتوقيع مذكرة تعاون بين مجلس النواب المغربي والليبي: "إننا نؤازر مجلس النواب الليبي وكل المبادرات الهادفة إلى استرجاع واستتباب الأمن والاستقرار بالقطر الليبي الشقيق، الذي تجمعنا معه عدة عوامل منها الدين والتاريخ واللغة والمصير المشترك".
وأضاف المالكي: "بقدر ما نتابع كل التطورات على مستوى الساحة الليبية، فإننا نسعى في إطار احترام السيادة الوطنية للقطر الليبي الشقيق إلى أن نقرب ما أمكن وجهات النظر بين كل الأطراف".
واعتبر أن "كل المبادرات الأخيرة للحل لا تتنافى وتتناقض مع اتفاق الصخيرات شكلا ومضمونا"، مبرزا أن المبادرة الأخيرة التي انطلقت من مجلس النواب الليبي "ستفتح آفاق جديدة من أجل الوصول إلى حل".
ولفت السيد المالكي إلى أن " أمن واستقرار ليبيا هو جزء من أمن المنطقة واستقرارها"، مشيرا إلى أن المغرب يتابع كل التطورات التي تعرفها الساحة الليبية، خاصة منذ التوقيع على اتفاق الصخيرات عام 2015.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الليبي أن مبادرته تروم إيجاد حل للأزمة في بلاده لا يتعارض مع اتفاق الصخيرات.
وقال: "وجدت في المغرب انشغالا وفهما كبيرا لما يجري في وطننا ليبيا، وما توصل إليه الأطراف من خلال هذه الفترة الطويلة، من حلول للأزمة الليبية، آخرها مبادرة مجلس النواب الليبي... والتي تتمثل في إيجاد حل لا يتعارض مع اتفاق الصخيرات ولا مؤتمر برلين".
وأوضح أن عدم تنفيذ الاتفاق السياسي يتمثل في عدم القدرة على تفعيل ما تم الاتفاق عليه في الصخيرات، أهمها الترتيبات الأمنية واتخاذ القرارات بالإجماع والحصول على ثقة البرلمان الليبي.
وتابع: "تقدمنا بمبادرة نعتقد أنها مقبولة من قبل معظم الليبيين ووجدت ترحيبا من المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة... جئنا نطلب من إخوتنا في المغرب، بحكم مكانته الدولية والعربية، على دعمنا في إيجاد حل للأزمة الليبية والوصول إلى تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة تتولى شؤون الليبيين في هذه المرحلة المؤقتة، حتى تتم عملية إنجاز الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية الجديدة ".
وأضاف: "وجدنا، بكل تقدير واحترام، الدعم الكامل، وأنهم وعدونا بعدم ادخار أي جهد من أجل الوصول إلى حل للأزمة الليبية ".
ومن المنتظر أن يجري المالكي في وقت لاحق من اليوم، محادثات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي الموالي لحكومة الوفاق الوطني، خالد المشري، الذي وصل المغرب ليل الاثنين، في إطار زيارة رسمية.
المصدر: "وكالة أنباء المغرب العربي" + وكالات