وقال أكار، خلال اجتماع أجراه أمس السبت مع العسكريين الأتراك في ليبيا المكلفين بمهام ضمن قيادة التعاون الأمني والتدريب والمساعدة والاستشارات في طرابلس، بحضور رئيس أركان الجيش التركي، ياشار جولر: لقد تركوا نص الاتفاق السابق الذي اتفق عليه العديد من رؤساء الدول، ويحاولون أن يصنعوا شيئا من عند أنفسهم في القاهرة".
ورأى أكار أن هذا الأمر يحرض على "المواجهة غير القانونية"، مضيفا: "مصر تحاول أن تصنع شيئا بنفسها ولكن كل ما تفعله غير قابل للتطبيق".
وشدد وزير الدفاع التركي على أن نوايا السلطات المصرية لا تسهم بأي شكل من الأشكال في إيجاد الحلول أو تثبيت الوحدة والتضامن في شعب ليبيا، حيث تسعى القاهرة إلى تحقيق مصالحها الخاصة بها"، مردفا: "إن نواياهم واضحة".
وأشار أكار مع ذلك إلى أن تركيا تنشط في ليبيا بدعوة من حكومتها الشرعية برئاسة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، وبموجب الاتفاقات المبرمة بين أنقرة وطرابلس.
وحققت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والمدعومة عسكريا من تركيا، في الأسابيع الماضية، سلسلة من الانتصارات الميدانية الكبيرة على "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر، بينها استعادة السيطرة على الحدود الإدارية لطرابلس وقاعدة الوطية.
وعلى خلفية هذه التطورات طرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم 6 يونيو الماضي، عقب مفاوضات أجراها مع حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، مبادرة جديدة تهدف إلى تسوية الأزمة الليبية، تقضي بـ"إعلان وقف لإطلاق النار في ليبيا وتفكيك المليشيات المسلحة وانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد".
المصدر: وكالات