وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إنه " مجرد التفكير في استخدام القضاء لإسكات حرية التعبير وحرية الصحافة فهو أمر سخيف ومثير للشفقة"، مضيفة: "نحن نقف مع الشعب اللبناني وضد رقابة حزب الله".
وكان قاضي الأمور المستعجلة في مدينة صور، محمد مازح، أصدر قرارا يقضي بـ"منع أي وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية، من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأمريكية لمدة سنة"، وذلك بسبب تصريحات اعتبرها القاضي أنها "تساهم في تأليب الشعب اللبناني على بعضه، وتثير نعرات طائفية ومذهبية وسياسية".
وكانت السفيرة شيا قالت في وقت سابق بمقابلة تلفزيونية، إن "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يهدد استقرار لبنان، وإن الحزب يمنع الحل الاقتصادي في لبنان".
وردا على قرار القاضي اللبناني، كتبت السفارة الأمريكية في لبنان عبر حسابها على "تويتر"، قائلة: " نحن نؤمن بشدة بحرية التعبير والدور المهم الذي تلعبه الصحافة الحرة في الولايات المتحدة وفي لبنان. ونقف الى جانب الشعب اللبناني".
بدورها، قللت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبد الصمد، من أهمية القرار، مشددة على أنه "لا يحق لأحد منع الاعلام من نقل الخبر والحد من الحرية الاعلامية".
كما نفت وزيرة الإعلام أن تكون الحكومة اللبنانية قد قدمت اعتذارا للسفيرة الأمريكية في بيروت عن القرار القضائي.
من جهة أخرى، كسرت أبرز قناتين في لبنان القرار القضائي، إذ أكدت قناة "إل بي سي أي" أنها لن تلتزم بالقرار، مشيرة إلى أنها ستتقدم بطعن ضده، في حين استقبلت قناة "ام تي في" مساء أمس السفيرة الأمريكية التي اعتبرت أن "حرية التعبير لدى الشعب اللبناني يجب أن تبقى مصانة".
المصدر: أ ف ب