وذكرت التحقيقات، أن "امرأة في العقد الرابع من العمر توفيت قبل 8 سنوات بإحدى القرى بالقرب من الحليفة، حيث أفاد ذووها بأنها توفيت بنوبة قلبية بمستشفى محافظة الحائط، وتم دفنها بحضور ابن زوجها فقط، بمقابر المحافظة".
وورد في مواد التحقيق: "في شهر رجب الماضي تلقت شرطة الحليفة شكوى من حدثين (ذكر17 عاما، وأنثى 18 عاما) ضد أخيهما لأبيهما، بعد أن رفض إعطاءهما شهادة وفاة والدتهما (زوجة أبيه)، لتقديمها للضمان الاجتماعي لاستكمال صرف مستحقاتهما".
وطلب محقق الشرطة شهادة وفاة المرأة، وعند فحصها لاحظ احتمالية تزويرها، فخاطب مستشفى الحائط، وبلدية المدينة لكونهما معنيين في إصدار الشهادة وإصدار تصريح الدفن، إلا أن الرد جاء بعدم وجود الاسم المستفسر عنه في سجلات المستشفى أو التصريح بدفنها.
وبالتحقيق مع المدعى عليه اعترف بقتله زوجة أبيه، وأنه دفنها في مقبرة المحافظة، لضمان عدم تأخير دفن الجثمان.
واعترف كل من شقيقه وشقيقته، واللذان ساعداه في عملية الدفن، بمساعدتهما شقيقهما، وأنه كان يضرب زوجة أبيهما ويعنفها، وأنه في أحد الأيام اعتدى عليها بالضرب، إلا أنها توفيت جراء ذلك، فحملوها إلى العراء ودفنوها هناك.
وشكلت لجنة من عدة جهات لنبش القبر، بعد تحديد المتهمين لمكان الدفن، وتم عرض الجثة على الطب الشرعي، الذي أكد تعرض أحد أكتافها للكسر المضاعف، وكسر عظام القفص الصدري، مما يؤكد جنائية وفاتها.
وتمت إحالة المتهم الأول إلى النيابة العامة، وإيداعه السجن العام بحائل، لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه.
المصدر: "سبق"