وفي حديث لوكالة "إنترفاكس"، اليوم الثلاثاء، أشار الخبير إلى أن "إدلب من أهم أوراق (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في المسار السوري. لذا فستفعل أنقرة ما في وسعها لمنع قوات الأسد من بسط سيطرتها الكاملة على هذه المحافظة السورية. ومن المحتمل جدا إقدام تركيا على اتخاذ خطوات راديكالية، بما فيها المشاركة النشطة للعسكريين الأتراك في عمليات قتالية، ما من شأنه أن يؤدي إلى تبعات غير مرغوب فيها، كالصدام مع القوات الحكومية السورية".
من جهة أخرى، لفت لوكيانوف إلى وجود أدلة واضحة على أن أنقرة، في تشبثها ببقائها العسكري في إدلب، ستحاول تفادي التصادم المسلح المباشر مع دمشق، لأن "أردوغان يعي أن تطورات كهذه من شأنها أن تقوض تطبيق اتفاقات سوتشي، وهو أمر ليس في صالح أنقرة، ما يجعلها تبحث بشكل حثيث عن حل وسط مع موسكو".
إدلب مقابل ليبيا؟
وشكك الخبير باحتمال أن تعرض أنقرة على موسكو صفقة تقضي بتقديم تركيا تنازلات لروسيا في إدلب مقابل تنازلات موسكو لها في ليبيا. وقال لوكيانوف بهذا الصدد: "تمثل ليبيا مسارا بإمكان أنقرة أن تضغط فيه على الدول الأوروبية، لكن من المستحيل تقريبا ممارسة الضغط هنا على موسكو التي لا وجود لأي مصالح حيوية خاصة لها في المسار الليبي".
ورأى الخبير الروسي أن أردوغان ليس في موضع يسمح له بخوض لعبة ناجحة في الحوار مع موسكو، نظرا لخصوصية العاملين السوري والليبي، قائلا: "لا يبدو لي أن لأردوغان مجالا للمناورة هنا، بل مجال المناورة هنا لموسكو، لأن كلا من إدلب وليبيا مسألتان حساستان بالنسبة لأنقرة".
المصدر: إنترفاكس