وحجب 20 نائبا الثقة عن الحكومة، في حين امتنع النائب ميشال ضاهر عن التصويت.
وقبل منح الثقة لحكومته، رد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، على مداخلات النواب، حيث قال: "هذه الحكومة هي السلطة التنفيذية، لكنها حكومة غير مسيسة، وإن كان لوزرائها هوى سياسيا، إلا أنهم سينسجمون مع الإطار العام الذي وضعته من اليوم الأول لتكليف".
وأضاف دياب "إنها حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ولأننا كذلك فقد أخضعنا أنفسنا لمعمودية صعبة لنتمكن من حل معادلة معقدة".
وتابع دياب قائلا: "لولا انتفاضة اللبنانيين لما كانت هذه الحكومة، وهي محكومة بحمل مطالب اللبنانيين وإطلاق مسار الإنقاذ، فالتحديات تكاد تكون كارثية والقدرة على تجاوزها هشة"، مشددا على أن الحكومة ستعمل على إدارة تشاركية مع مكونات المجتمع اللبناني كافة من أجل الإنقاذ.
وأوضح أن "خطر السقوط ليس وهما.. نريد انتشال البلد ولا نستطيع القيام بذلك إذا كان الواقفون خلفنا يتهيبون الفرصة لدفعنا إلى الهاوية"، مبينا في السياق أن "لبنان يمر بمرحلة عصيبة غير مسبوقة، وأن العبور بأمان أمر أقرب إلى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالإضافة إلى القوة الداخلية".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في ديسمبر 2019، تكليف حسان دياب، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011-2014، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية.
وجاء تكليف دياب بدعم من تحالف 8 آذار الذي يقوده حزب الله، رغم افتقاده لأكثرية الأصوات السنية النيابية.
ونال دياب تأييد 69 من النواب الذين شاركوا في استشارات تشكيل الحكومة، وغالبيتهم من كتلة حزب الله وحلفائه من التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، وحركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
المصدر: RT