وأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بدخول قوات الجيش صوامع عالية على أوتستراد الحسكة-حلب الدولي، حيث ثبتت مجموعة من النقاط في القرى المحيطة لتعزيز "حالة الأمن" وتسهيل "عودة الأهالي".
وذكرت "سانا" أن دخول الجيش إلى صوامع عالية "يأتي في إطار مسؤولياته الوطنية في الدفاع عن جميع أراضي سوريا وحماية الأهالي وتأمين الطرقات ما ينعكس إيجابا على الحياة العامة في المدن والبلدات والقرى في المحافظة".
وأوضحت الوكالة أن صوامع عالية تمثل نقطة مهمة "والدخول إليها خطوة استراتيجية بالنسبة لتقدم الجيش لكونها تشرف على مساحات واسعة من الطريق الدولي وبالتالي تتيح القدرة على حمايتها ما ينعكس إيجابا على سهولة الحركة بعد استكمال عمليات التقدم باتجاه القرى والمناطق الواقعة على الطريق الدولي وفتح مجموعة من الطرق الموازية للطريق الدولي عبر الدخول إلى قرى الكوزلية وتل اللبن وأم الخير وصولا إلى منطقة الصوامع".
كما أشارت "سانا" إلى أن وحدات من الجيش "عززت وجودها في محيط الصوامع وثبتت مجموعة من النقاط المتقدمة كما ثبتت نقاطا في قرية السويسة جنوب غرب وشرق الصوامع وفي قرية أنجودية غربها".
وفي تصريحات للوكالة، أكد عناصر الجيش العربي السوري من داخل صوامع عالية "إصرارهم على مواصلة التقدم حتى استعادة جميع الأراضي وتطهيرها لإعادة الأمن والاستقرار إليها ومساعدة الأهالي بالعودة إلى منازلهم وقراهم التي شردوا منها بفعل العدوان التركي".
وتأتي هذه التحركات في إطار مساعي الجيش السوري للتصدي لما تعتبره دمشق عدوانا تركيا في شمال شرق البلاد.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، عملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة "داعش".
واعتبرت السلطات السورية هذه التحركات خرقا لسيادة البلاد وأرسلت قوات للسيطرة على عدد من المدن والبلدات الكبيرة هناك، بعد التوصل إلى تفاهمات حول هذا الشأن مع "قوات سوريا الديمقراطية" بوساطة من الجانب الروسي، واتفاق حول هذا الشأن بين روسيا وتركيا يوم 22 أكتوبر، وسط زيادة المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري في ظل الخلافات الحادة بين دمشق وأنقرة.
المصدر: سانا + وكالات