وأوضح رب العائلة، عرفات عودة: "توجهت اليوم مع زوجتي وأبنائي لجمع ثمار الزيتون من أرضنا الواقعة جنب المستوطنة لنتفاجأ بأن المستوطنين قد سرقوها ولم يتركوا لنا شيئا".
وأشار إلى أنه يملك حوالي 100 شجرة تقع بالقرب من مستوطنة رحاليم المقامة على أراضي الساوية مطلع التسعينيات، وأنها تشكل مصدر دخل له ولعائلته.
وقال: "يسمح لنا جيش الاحتلال بالوصول إلى أرضنا مرتين في العام، الأولى يعطينا يوم واحد لحرثها، والمرة الثانية يعطينا يومين لقطف ثمار الزيتون.. تقدمت بشكوى إلى جيش الاحتلال والشرطة مع أني أعلم أنه لن تكون نتيجة لهذه الشكوى".
وتشير إحصائيات وزارة الزراعة الفلسطينية إلى وجود ما يقارب من 12 مليون شجرة زيتون في الأراضي الفلسطينية، يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين.
وتقدر الوزارة أن يكون إنتاج موسم هذا العام ما بين 26 ألف طن إلى 28 ألف طن من الزيت، وهو ما يزيد عن حاجة السوق المحلي بحوالي 10 آلاف طن.
ويصدر الفلسطينيون جزءا من إنتاج زيتهم إلى عدد من الدول العربية وغيرها من الدول.
من جهته، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تقرير: "تسبب عنف المستوطنين الإسرائيليين في تعطيل موسم قطف الزيتون، الذي استُهل في مطلع أكتوبر في عدد من المناطق".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لعراك بالأيدي بين مزارعين فلسطينيين ومستوطنين كانوا يحاولون منعهم من الوصول إلى أرضهم لجني ثمار الزيتون، قبل عدة أيام في بلدة حوارة في الضفة الغربية.
المصدر: رويترز