وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن ما لا يقل عن مئتي مهاجر غير شرعي شقوا طريقهم في اتجاه مركز تابع لها متخصص في بحث حالات إعادة التوطين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مراسليها أن مهاجرين شوهدوا قرب هذا المركز محاطين بالحراس وهم يغطون رؤوسهم من الأمطار الغزيرة، فيما نشر السكان قبل ساعتين من ذلك صورا لمهاجرين طلقاء في الشوارع.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 600 مهاجر أطلق سراحهم من مركز في حي أبو سليم، مضيفة أن "سلامتهم مبعث قلق كبير فيما تستمر الاشتباكات المسلحة في طرابلس".
وتشهد ضواحي العاصمة الليبية اشتباكات مسلحة متواصلة منذ مطلع أبريل الماضي، حيث يقاتل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، قوات متحالفة مع حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا، في محاولة للسيطرة على طرابلس ومحيطها.
في هذه الأثناء، وجد المهاجرون أنفسهم محاصرين عدة مرات وسط تبادل إطلاق النار قرب طرابلس.
ويوجد معسكر أبو سليم في جنوب العاصمة بالقرب من جبهات القتال، حيث يسمع من وسط المدينة بانتظام دوي قذائف المدفعية الثقيلة.
ولم يتضح حتى الآن سبب الإفراج عن المهاجرين، ولا يعرف أيضا إلى أين سينقلون.
ويوجد بضعة آلاف من المهاجرين غير الشرعيين في مراكز احتجاز تديرها رسميا حكومة الوفاق الوطني، إلا أن مهاجرين وعمال إغاثة ومدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن تلك المراكز خاضعة فعليا لسيطرة جماعات مسلحة، مشيرين إلى وجود انتهاكات واسعة النطاق داخلها.
وتقول تقارير متفرقة إن نحو 640 ألف مهاجر غير شرعي يوجدون في ليبيا البلد الذي يعد إحدى نقاط العبور الرئيسة للمهاجرين اللاشرعيين إلى أوروبا.
وتبحر قوارب مكتظة بالمهاجرين غير الشرعيين بانتظام انطلاقا من السواحل الغربية لليبيا، إلا أنه تم تسجيل تراجع كبير في أعدادها منذ منتصف 2017.
المصدر: رويترز