فقد شهد صباح اليوم الثلاثاء، قطعا جزئيا للطرقات من الجنوب إلى الشمال، في وقت أدى تجمع مياه الأمطار في الطرقات، لاسيما عند الأتوستراد الذي يربط بيروت بالشمال، إلى اختناق حركة المرور.
وعلى صعيد آخر، أثار تصريح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لشبكة CNN زوبعة في الشارع اللبناني، حيث قال إن "الانهيار الاقتصادي في لبنان مسألة أيام، وإننا نحتاج إلى حل فوري من أجل معالجة الأزمة"، لكنه أنكر في حوار مع "رويترز" ما قاله، مؤكدا "أن العنوان الذي وضعته CNN لا يتماشى مع كلامه".
وأوضح أن ما قاله "هو أننا نحتاج حلا فوريا خلال أيام لاستعادة الثقة وتفادي حدوث انهيار مستقبلا".
وفي موازاة كلام سلامة، لفتت صحيفة "الأخبار" إلى أن "المصارف تطبق قيودا ضابطة على عمليات السحب والتحويل، منها تحديد سقف للسحب النقدي من الصرافات الآلية، وامتناع المصارف عن تمويل عمليات التحويل من الليرة إلى الدولار بشكل استنسابي".
معيشيا، أكدت صحيفة "اللواء" أن إحدى سلبيات قطع الطرق بدأت تظهر من خلال نفاد المواد الأساسية مثل الطحين والبنزين في بعض المناطق، كما هو حاصل في الضنية وطرابلس وصيدا.
ووفق "الجمهورية" فإن "مادة المحروقات المتوافرة وفق التقديرات لا تكفي لأكثر من أسبوعين، في حين أن احتياطي الطحين يكفي لحوالي 18 يوما".
ويقول مسؤولون في قطاعي المحروقات والقمح إن "تعميم فتح اعتمادات لاستيراد المادتين بالسعر الرسمي للدولار لم يبدأ تنفيذه حتى الآن، وبالتالي فإنه يتعذر استيراد المادتين".
على المستوى السياسي، قالت صحيفة "اللواء" إن "الأزمة تراوح مكانها، فلا الحكومة ماضية إلى تعديل وزاري، ولا الناس في الشارع على استعداد للانسحاب وفتح الطرقات"، بدورها أكدت صحيفة "الجمهورية" أن "تغيير الحكومة كان مجرد فكرة تمت مناقشتها سريعا ولم تعد مطروحة".
ونقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر قريبة من "حزب الله" قولها: "إننا في مرحلة عض أصابع، والفراغ ممنوع، فلا مفاوضات تحت ضغط قطع الطرقات، أما المسار المقبل فهو العمل على تفعيل مجلس الوزراء".
وأكدت مصادر "حزب الله" أن "لا تفاوض ولا تغيير حكوميا ولا تعديل وزاريا على الإطلاق، ولا مباحثات تجري من تحت الطاولة في هذا الشأن، والثبات هو سيد الموقف".
في غضون ذلك، سيلقي الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله يوم الجمعة المقبل، كلمة سيتطرق فيها إلى الحراك الشعبي، وموقف الحزب.
المصدر: وكالات