وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة "CNBC" الأمريكية، نشرت اليوم الاثنين، ردا على سؤال حول جاهزية الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات عسكرية ضد تركيا على خلفية عمليتها في شمال شرق سوريا: "نفضل السلام على الحرب. لكن يجب العلم أن الرئيس ترامب مستعد تماما لاتخاذ مثل هذه الإجراءات حال احتاج الأمر عملا عسكريا".
وامتنع بومبيو مع ذلك عن تحديد طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها تركيا ويمكن أن تدفع الولايات المتحدة للجوء إلى الخيار العسكري، مرجعا رفضه إلى "عدم الرغبة في تخطي الرئيس فيما يخص القرار حول جدوى القوة العسكرية الأمريكية".
ولفت بومبيو إلى أن الولايات المتحدة ستفضل الاستفادة من قدراتها العسكرية أو الوسائل الدبلوماسية حال وجود حاجة للضغط على تركيا "مثلما تم القيام به سابقا".
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة "داعش".
وفي 17 أكتوبر، توصلت تركيا والولايات المتحدة، حليفة المسلحين الأكراد في إطار محاربة تنظيم "داعش"، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، ينص على انسحاب الوحدات الكردية من منطقة عمقها نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب في غضون 120 ساعة.
وبدأت تركيا تنفيذ عملياتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة عن سحب قواتها من شمال شرق سوريا بقرار من ترامب في خطوة انتقدتها بشدة صفوف واسعة من الساسة الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة الأكراد في الحرب على "داعش".
وهدد ترامب عدة مرات بتدمير اقتصاد تركيا وفرض عقوبات قاسية عليها "حال تجاوزها الحدود" المسموح بها، مشددا مع ذلك على أن الولايات المتحدة "لم تخن" الأكراد السوريين لكنها غير ملتزمة بحمايتهم إلى الأبد.
المصدر: CNBC + وكالات