وبثت المناظرة على القناة التونسية الأولى لمدة ساعتين ونصف الساعة، وتطرقت إلى محاور عدة من بينها صلاحيات الرئيس والعلاقات الخارجية والأمن القومي وملف الحريات الفردية.
الجهاز السري لحركة النهضة
علق المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيّد، على الجهاز السري لحركة النهضة تلك القضية التي أثارت الشارع التونسي خلال الفترة الماضية واتهام سياسيين تونسيين لهذا التنظيم السري للحركة بالتورط في اغتيالات سياسية.
وقال المرشح قيس سعيّد، خلال المناظرة، إن القانون يجب أن يطبق على الجميع من دون استثناء، مشددا على أنه يرفض وجود أي جهاز خارج إطار الدولة.
وأوضح أن قضية الجهاز السري لحركة النهضة من مسؤولية القضاء، مؤكدا ضرورة تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري.
وأفاد بأنه سيلتزم بجميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة التونسية.
من جهته صرح نبيل القروي بأنه لا بد من تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري لحركة النهضة.
وبين أيضا أن "التطرف ناجم عن الفقر ولا بد من محاربته".
التطبيع مع إسرائيل
وحول مسألة التطبيع مع إسرائيل، أكد سعيّد أن المشكلة ليست مع اليهود، معتبرا أن كلمة التطبيع خاطئة، بل هي خيانة عظمى قائلا: "الوضع الطبيعي أننا في حالة حرب مع كيان محتل وغاصب، ولن نقبل أن يدخل لتونس من يحمل جوازات سفر إسرائيلية".
وبشأن الخطط الأمنية، صرح سعيد بأن الخطط الأمنية لا يجب أن تذكر أمام عدسات المصورين، مؤكدا على ضرورة تطبيق القانون.
أما بالنسبة لنبيل القروي فقد دعا هو الآخر إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل، وإقرار قانون بالخصوص، مضيفا أنه "مع ما يريده الفلسطينيون".
الحملة الانتخابية والاقتراع
جدير بالذكر أن الحملة الانتخابية الخاصة بالدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي انطلقت يوم 3 أكتوبر، وتنتهي يوم 11 أكتوبر حيث يكون يوم السبت 12 أكتوبر يوم الصمت الانتخابي.
ويتوجه التونسيون يوم الأحد 13 أكتوبر، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، علما أن عملية الاقتراع للدور الثاني للرئاسية بالدوائر الانتخابية بالخارج قد انطلقت يوم الجمعة 11 أكتوبر وستتواصل إلى غاية يوم 13 من الشهر ذاته.
وفي الدور الأول للانتخابات، أحرز المرشح قيس سعيد (مستقل) على 620711 صوتا وهو ما مثل 18.4 % من الأصوات، فيما حاز المرشح نبيل القروي (حزب قلب تونس) على 525517 صوتا ما يمثل 15.58 % من الأصوات.
إلى ذلك، رفضت المحمكة الادارية في تونس، مطلب تأجيل الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها الذي تقدم به محامو المرشح نبيل القروي، وفق ما أكده عماد الغابري رئيس وحدة التواصل والإعلام لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
هذا، وكانت محكمة التعقيب في تونس قد قررت، يوم الأربعاء، الإفراج عن المرشح الفائز في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية عن حزب "قلب تونس"، نبيل القروي.
وتم إيقاف القروي يوم 23 أغسطس 2019، تنفيذا لبطاقة الجلب الصادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس، في قضية رفعتها ضده منظمة "أنا يقظ" بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال، علما أن القضاء رفض عدة مرات طلب الإفراج عنه.
المصدر: RT