وقال كوساتشوف، في حديث لوكالات روسية، اليوم الأربعاء، إن العملية العسكرية التركية في الأراضي السورية يجري تنفيذها "على الرغم من أن هذا التحرك يتجاوز حدود الخطة المنسقة مع الولايات المتحدة والخاصة بإقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا".
وأضاف كوساتشوف: "لا أعتقد أن تصرفات الطرف التركي ستؤثر إيجابيا على الأوضاع في المنطقة وفي سوريا على وجه الخصوص، لا سيما أنه لم يتم التنسيق على الإطلاق مع سلطات سوريا، التي أود التذكير بأنها دولة ذات سيدة وعضو في الأمم المتحدة".
وتابع كوساتشوف: "إنني مقتنع بأن مباعث القلق الموجودة يمكن حلها ليس عبر العمليات العسكرية وإنما من خلال إرساء سلام ثابت في سوريا مع احترام سيادتها ووحدة أراضيها، الأمر الذي يتطلب، بالدرجة الأولى، حوارا بين دمشق والطوائف الكردية على الحدود مع تركيا".
وأكد البرلماني الروسي الرفيع: "ونحن بالطبع مستعدون للإسهام بأقصى درجة ممكنة في إقامة هذا الحوار لتفادي تصعيد النزاع في هذه المنطقة".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت الأربعاء عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش".
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
المصدر: وكالات