وقال المجلس، في بيان أصدره اليوم الاثنين، إن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تنشط في إطارها "وحدات حماية الشعب" الكردية وتريد تركيا استهدافها عبر عملية عسكرية وطردها من شرق الفرات، "تمكنت من خلق بيئة وحاضنة أنقذت آلاف الشباب من خطر التنظيمات الإرهابية والطائفية"، مضيفا: "لقد استمرت التهديدات التركية منذ البداية ضد جهود محاربة الإرهاب واستهدفت بشكل واضح مكونات المنطقة الأصيلة، وقامت بتهجير السكان الأصليين في المناطق التي احتلتها".
وتابع المجلس، الذي يمثل جناحا سياسيا لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية": "وبدلا من قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة، أعلن البيت الأبيض موافقته مرة أخرى على احتلال تركيا لشمال وشرق سوريا وسحب قواته العسكرية والتخلي عن مسؤولياته في الحرب على الإرهاب، وترك المنطقة مفتوحة على احتمالات خطيرة ستترك آثارا بالغة الجدية على صعيد محاربة الإرهاب كما أنها ستؤثر بشكل عميق على الوضع السياسي والمساعي الدولية لإنهاء الأزمة وحلها سياسيا وزيادة تعقيد المشهد، ودفع أطراف إقليمية أخرى لزيادة حضورها على خط الأزمة".
وأردف المجلس: "قمنا بكل ما تستدعيه ضرورات الدبلوماسية لحل الخلاف مع تركيا وكان آخرها تطبيق اتفاق الآلية الأمنية الذي عبر عن الإرادة الحقيقة لقوات سوريا الديمقراطية لإحلال السلام في المنطقة".
وأكد المجلس على استمراره "في القيام بكل ما يلزم من خطوات على الصعيد الدبلوماسي وتفعيل قنوات الحوار مع مختلف الأطراف الدولية ذات الشأن في الملف السوري لوقف هذا الاعتداء وتجنيب شعبنا مخاطر أي صدام عسكري، وعدم التخاذل في القيام بمسؤولياتهم".
واستطرد بالقول: "كما نؤيد قرار قوات سوريا الديمقراطية الدفاع عن حدودنا وشعبنا ضد أي اعتداء، ونؤكد بكل وضوح أن تركيا لن تتمكن من فرض سيطرتها على عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم الموجودة في المنطقة".
ورفض المجلس "بأشد العبارات المخططات التركية لاحتلال المنطقة"، داعيا "المجتمع الدولي للوقوف بجدية أمام هذا التطور الخطير"، وأضاف: "نؤكد بأن قرار البيت الأبيض بهذا الخصوص يقوض كل جهود الحرب على داعش، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الوقوف بمزيد من المسؤولية تجاه أبناء هذه المنطقة وحمايتهم من المخططات التركية التي تستهدف وجودهم التاريخي على أرضهم، ونؤكد بأن أي اعتداء تركي سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة لأبناء المنطقة الآمنين".
المصدر: RT