وقال نصر الله، في خطاب متلفز ألقاه مساء اليوم الجمعة خلال حفل تأبيني نظمه الحزب في معقله جنوب بيروت: "لا مشكلة بالنسبة إلينا في عودة النازحين السوريين إلى منطقة القصير".
وأضاف نصر الله: "رتبنا وضعنا في قرى القصير بما يتناسب مع عودة كاملة لأهالي مدينة وقرى القصير، بناء على قرار القيادة السورية وأيضا رغبة أهالي قرى القصير من السوريين ومن اللبنانيين".
وذكر: "بدأت الإجراءات منذ مدة من الحكومة السورية داخل سوريا، ويهمني اليوم أن أعلن لأهالي بلدات القصير الموجودين في لبنان".
ودعا نصر الله أهالي المنطقة إلى تسجيل أسمائهم لدى الأمن العام اللبناني على أن تتم العودة "ضمن الضوابط والآليات المعتمدة بين الأمن العام اللبناني والجهات المعنية في سوريا".
وشدد على أن "ما تردد في السنوات الأخيرة عن تغيير ديموغرافي في سوريا، لا سيما على الحدود، هو مجرد أكاذيب"، ولفت إلى أن "حزب الله مستعد لأي مساعدة في تأمين عودة أهالي القصير إلى أرضهم".
واعترف نصر الله، في 30 أبريل 2013، ولأول مرة، بمشاركة مقاتلين من حزبه في معارك داخل سوريا دعما لقوات الحكومة، وتحديدا في القصير التي شكلت معقلا بارزا حينها للفصائل المعارضة.
وسيطرت وحدات الجيش السوري في يونيو من العام ذاته وبدعم من "حزب الله" على مدينة القصير إثر معركة ضارية ضد الفصائل المعارضة، تسببت بتهجير آلاف السكان.
وقبل اندلاع الأزمة السورية، كان الآلاف من اللبنانيين يقيمون منذ عقود في منطقة القصير في محافظة حمص، التي تتداخل حدودها مع منطقة البقاع الشمالي في شرق لبنان.
المصدر: وكالات