وأشار ظريف، في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، اليوم الخميس، جاءت تزامنا مع توتر جديد في المنطقة عقب اتهام إيران بالوقوف وراء الضربة على منشأتي "أرامكو"، إلى أن بلاده لا علاقة لها بهذا الهجوم، موضحا: "أعرف أننا لن نفعل ذلك، كما أعرف أن الحوثيين أصدروا بيانا تبنوا فيه العملية".
وردا على سؤال حول تداعيات أي ضربة أمريكية أو سعودية محتملة على إيران، قال ظريف إن ذلك سيؤدي إلى اندلاع "حرب شاملة"، مشيرا إلى أن المملكة "ستكون مضطرة للقتال حتى آخر جندي أمريكي".
وتابع: "أود الإدلاء بتصريح جدي للغاية، لا نريد الانخراط في أي نزاع عسكري، لكننا لن نتردد في الدفاع عن أراضينا".
وحذر وزير الخارجية الإيراني من أن أي عملية عسكرية ضد بلاده منفذة بناء على ذريعة كاذبة متمثلة بالرد على استهداف "أرامكو" ستؤدي إلى "سقوط كثير من القتلى".
من جهة أخرى، أكد ظريف استعداد بلاده للحوار مع كل من السعودية والإمارات، مشددا مع ذلك على رفض إيران خوض أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حتى إلغائها العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية بعد الانسحاب من الاتفاق النووي معها المبرم في 2015.
وتعرضت السعودية، في 14 سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من هذا المعدل في البلاد، واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته بشدة الحكومة الإيرانية.
ولاحقا، قال التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي ينفذ منذ العام 2015 عمليات عسكرية في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا، إن الهجوم على "أرامكو" لم ينطلق من الأراضي اليمنية، لافتا إلى أنه نفذ باستخدام أسلحة إيرانية.
وعلى خلفية هذه التطورات، أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حسب مصادر مطلعة، البنتاغون بإعداد خيارات محتملة للرد على هذا الهجوم، فيما أعلن رسميا عن نية واشنطن فرض عقوبات جديدة على طهران.
المصدر: CNN + وكالات