وأعرب ماكرون خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم الأربعاء، عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في المملكة، مؤكدا مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة ألا يظهر العالم ضعفا تجاه هذه الاعتداءات، معربا عن تقديره لقيادة المملكة على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وقال الإليزيه إنه "استجابة لطلب سعودي، أكد ماكرون لولي العهد أن فرنسا سترسل خبراء إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في التحقيقات الرامية إلى الكشف عن مصدر ومسار الهجمات".
بدوره، أكد بن سلمان أن هذه الهجمات التخريبية استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها، والإضرار بالاقتصاد العالمي ككل.
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن "الهجوم الذي أوقف نصف إنتاج المملكة قد يضر بالدبلوماسية الفرنسية التي تهدف إلى تجنب صراع أمريكي إيراني مخيف".
وتعرضت السعودية، في وقت مبكر من السبت الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية، التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الثلاثاء، أن المملكة ستدافع عن أراضيها ومنشآتها أيا كان مصدر الهجمات ضدها، مشددا خلال جلسة لمجلس الوزراء على قدرة السعودية على التعامل مع "هذه الاعتداءات الجبانة".
ودعا مجلس الوزراء السعودي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف هذه الاعتداءات.
المصدر: "واس"+ "رويترز"