وقال الحائري، في بيان: "يا أبنائي الأكارم، ويا أعزتي في الحشد الشعبي، قد بلغني نبأ الاعتداء المتكرر الآثم على مقراتكم ومخازن ذخيرتكم في الأيام القليلة الماضية بواسطة طائرات أجنبية معادية، انتهت نتائج تحقيق أبنائي فيها إلى أنها كانت صهيونية مدعومة من القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة".
وأضاف قائلا: "نعلم كما يعلم الجميع أن الساسة الأمريكان لا يمتلكون الشجاعة والكفاءة اللازمتين للاتعاظ والاستفادة من انتكاساتهم في أفغانستان واليمن وسوريا وفلسطين، حيث ضيعوا المليارات من ثروات بلادهم، وأراقوا دم مواطنيهم في مغامرات فاشلة ومؤامرات خبيثة في عالمنا الإسلامي وفي العالم، إلى الحد الذي جندوا فيه كل عملائهم وقواعدهم في المنطقة والعالم لضرب القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، واليوم نجدهم يبذلون قصارى جهودهم للجلوس مع بعض هذه الوجودات والتفاوض المباشر معها للخروج بمشروع يتصالحان عليه".
وتابع: "من منا لا يعلم مثلا أن صدام كان سيئة من سيئاتهم، واضطروا أخيرا لإسقاطه بتكلفة عالية الثمن، وأن مشروع (داعش) كان بإدارتهم إلى الحد الذي نقلوا قياداته من المعركة بمروحياتهم جهارا حينما خسروا المواجهة مع القوات المسلحة، بعد أن أنفقوا على تشكيله المال والجهد البالغين".
وأكد الحائري أن "هذا السجال في هذه الدائرة الخاسرة لم ينته بعد، وأن القيادة الأمريكية لم ترجع ببصرها للوراء بل تكرر تخبطها في مواجة أبناء الحشد الشعبي، مستغلة رخصة الحكومة في ممارسة عمليات الاستطلاع الجوي في البلد، وخيار السكوت الذي رجحه المسؤولون في إدارة أزمة التعدي على سيادة البلد وحرمة أجوائه".
وأردف قائلا: "في هذا السياق أقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية، عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أمريكية وما شابهها، وتحت أي عنوان كان من تدريب ومشورة عسكريين، أو ذريعة مكافحة الإرهاب الذي هم أهله وحاضنته وهذا ما أكدته لكم سابقا، وأكدته اليوم".
وأضاف: "على رجالنا في القوات المسلحة مواصلة الدفاع الشريف والمشروع عن الإسلام، وحرمات البلد وكرامته تجاه أي تعد على أرضه أو سمائه أو مقرات قواته الباسلة"، مشيرا إلى أن خيارهم الوحيد هو "المقاومة والدفاع ومواجهة العدو الذي بات ذليلا منكسرا".
المصدر: RT