ونقلت صحيفة "يديعوت إحرنوت" عن مصدر في واشنطن قوله، "إنه من المتوقع أن يتم توجيه دعوة للرؤساء العرب لحضور مؤتمر في كامب ديفيد، وفيه سيطرح الرئيس ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بتسمية صفقة القرن".
وسيعقد كوشنر والوفد المرافق له محادثات في مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات قريبا، ويقدر مسؤول في واشنطن أن النية الحالية هي أن نتنياهو لن يحضر مؤتمرا يعقد في كامب ديفيد لأن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي تحول دون حضور المدعوين العرب.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، "من المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي ترامب أثناء هذا المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها، فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة، نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة الأمريكية".
ورجح مراقبون أن يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة برمتها بينما سيعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يقبل الخطة رغم ما لديه من تحفظات عليها دون أن يفصح عنها ولكنه سيثني على الجهود الأمريكية، أما القادة العرب المشاركون في المؤتمر فمجرد وجودهم يعني منح الضوء الأخضر لهذه الخطة.
ويعتبر مراقبون سياسيون الدعوة إلى مؤتمر كامب ديفيد، في حال نجح الرئيس الأمريكي بعقده، بمثابة دعم لحملة نتنياهو الانتخابية وستضعه في مكانة زعيم دولي تتنافس حتى الدول العربية على مغازلته، وعلى صعيد التنافس الانتخابي المحلي في إسرائيل، فإن عقد مؤتمر كهذا قد يخفف من رفض تحالف "أزرق وأبيض" الانضمام لائتلاف حكومي برئاسة نتنياهو، وربما قد يدفع حزب "العمل" للانضمام إلى حكومة كهذه.
المصدر: معا