وشددت في بيان على أن تفاهمات كهذه، تعد انتهاكا فاضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، معربة عن استنكارها "لاستمرار التدخل الأمريكي في سوريا، والذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها".
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن "الذرائع التي يسوقها النظام التركي في عدوانه على سوريا بحجة الحفاظ على أمنه القومي، تكذبها سياسات هذا النظام الذي شكل ولا يزال القاعدة الأساسية للإرهاب".
وأوضح المصدر أن "دمشق التي تكافح الإرهاب منذ 8 أعوام، تجدد التأكيد على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهاب، والتصدي لكل الطروحات الانفصالية".
وأشار المصدر إلى أن سوريا "تؤكد الاستمرار في التعاطي البناء للوصول إلى نهاية للأزمة عبر عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم، من دون أي تدخل خارجي، وعودة الأمن والاستقرار إلى سوريا الواحدة الموحدة".
يأتي ذلك على خلفية المحادثات الجارية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول ما تسميها أنقرة "المنطقة الآمنة" عند الحدود مع سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق، إن المقترحات الأمريكية بشأن المنطقة الآمنة لا ترضي تركيا، كما أن الطرفين لم يتفقا على إبعاد المسلحين الأكراد من المنطقة.
وشدد على أنه يجب التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في أقرب وقت، لأن "صبر أنقرة قد نفد".
بدوره، هدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الخميس بشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، في حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شرقي نهر الفرات.
وفي ختام لقاء جمع أكار في أنقرة، مع رئيس الوفد الأمريكي، جيمس جيفري، حول هذا الموضوع، نقلت وكالة "الأناضول" الرسمية عن أكار قوله: "أبلغنا الوفد الأمريكي بآرائنا ومقترحاتنا كلها وننتظر منهم دراستها والرد بشكل فوري". وتابع الوزير: "أشرنا مجددا إلى أننا لن نتحمل أي إبطاء وسنأخذ زمام المبادرة إذا لزم الأمر".
المصدر: "سانا"+ وكالات