وجاء في نص برقية التعزية التي تم نشرها، اليوم الخميس، بالموقع الرسمي للقصر الرئاسي الفرنسي "الإليزيه": "لقد رحل الرئيس الباجي قايد السبسي في اليوم الذي تحتفل فيه بلاده بعيد الجمهورية، وكأن قدره مرتبط بقدر تونس".
وأضاف الرئيسي الفرنسي في البرقية: "لقد فقدت فرنسا صديقا، وفقدت الجمهورية التونسية قائدا شجاعا ترأس بلاده في فترة أساسية وفارقة من تاريخها".
وأكد ماكرون أن "السبسي تصدى لكل الظلاميين ليبني المستقبل ويرسي الديمقراطية ويحقق التقدم".
كما أعرب عدد من المسؤولين السامين بالهياكل الأممية والأوروبية، عن بالغ تأثرهم وأسفهم لرحيل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، متقدمين بخالص عبارات التعزية والمواساة لعائلة الرئيس الفقيد والحكومة والشعب التونسيين.
وأعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أسفه لخبر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي وصفه بـ "الشخصية المحورية في تاريخ تونس واستقلال البلاد"، مشيرا إلى "الدور البارز الذي اضطلع به الرئيس الراحل في قيادة المرحلة الانتقالية للبلاد بكل بنجاح نحو ديمقراطية تاريخية وسلمية"، على حد تعبيره.
وأضاف غوتيريش: "سنتذكر الرئيس التونسي الراحل لإرادته الفذة وجرأته في الدفاع عن النظام الديمقراطي التونسي واحترام حقوق المواطنين ودعمها، لا سيما منها دفاعه المتواصل عن حقوق المرأة وعن مبدأ المساواة بين الجنسين"، مؤكدا أنه "كان رائدا تونسيا وعربيا وإفريقيا وقائدا عالميا".
من جهتها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، "إن الإتحاد الأوروربي في حالة حداد إلى جانب تونس، التي نعتبرها بلدا شريكا وجارا وصديقا في حوض البحر المتوسط".
وأفادت موغيريني بأن الرئيس التونسي الراحل كان طيلة سنوات حياته سياسيا شجاعا ويحظى بالاحترام من قبل كل الفاعلين في المشهد التونسي، ومقتنعا بأهمية الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الاوروبي.
وأكدت أنه بوفاة قايد السبسي فقدت تونس أحد قادتها الأكثر كفاءة ومثابرة، من أجل ترسيخ دعائم تونس الديمقراطية والمزدهرة والقادرة على توفير مستقبل أفضل لشعبها وتقديم مثال يحتذى به في المنطقة.
كما أعرب رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي، عن أسفه لرحيل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الذي وصفه بـ "رجل الدولة المحنك الذي يتحلى بتجربة سياسية كبيرة وبإنسانية عميقة".
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء