وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن إبراهيم قالن، المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي، ونائب وزير الدفاع، يونس أمره قره عثمان أوغلو، ونائب وزير الخارجية، سيدات أونال، شاركوا في اللقاء من الجانب التركي.
وبحسب البيان، فقد بحث الجانبان وبصورة مفصلة "الأوضاع في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وناقشا الوضع في إدلب في ضوء تصاعد التهديد الإرهابي (هناك)، وضرورة ضمان حماية المدنيين وكذلك العسكريين الروس والأتراك".
وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء تناول "تبادل الآراء بشكل موسع حول ملف التسوية السياسية للأزمة السورية، مع التركيز على استكمال عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها، بموجب قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
وذكر البيان أن الطرفين بحثا أيضا التحضيرات لعقد لقاء دولي جديد ضمن "صيغة أستانا" (روسيا، تركيا، إيران) حول سوريا، مطلع شهر أغسطس المقبل، في عاصمة كازاخستان، نور سلطان.
ويبقى الوضع في محافظة إدلب، المعقل الأخير للمعارضة المسلحة في سوريا، موضع حوار مستمر بين روسيا وتركيا، وسط إخفاق الدولتين في تحقيق بنود المذكرة الموقعة من قبل رئيسيهما، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في سبتمبر 2018، حول حل الأزمة في إدلب، خاصة فيما يتعلق بالفصل بين "المعارضة المعتدلة" (المدعومة من أنقرة) والمجموعات المصنفة إرهابية، وفي مقدمتها "جبهة النصرة".
وازداد الوضع في إدلب حدة في الأشهر الأخيرة، وسط تكثيف عمليات الجيش السوري ضد المسلحين في المنطقة ومخاوف دولية من حدوث كارثة إنسانية، في حال شنت دمشق هجوما واسع النطاق في مدينة إدلب ومحيطها.
المصدر: إنترفاكس