وفي التفاصيل التي نقلها الإعلام اللبناني، فإن وزير الدفاع إلياس بو صعب، طلب توضيحا من الحسن خلال الاجتماع بشأن تصريحها حول زيارة باسيل إلى الجبل، التي قالت فيه إنها "زيارة استفزازية"، معتبرا أن كلامها بدا وكأنه "تبرير للاعتداء المسلح" يوم الأحد الفائت، فردت الحسن بأنها "لم تقل الكلام على هذا النحو".
وبعدما انضم باسيل إلى الاجتماع، بادرته الحسن بالسؤال: "زعلان مني؟" فأجابها باسيل معاتبا: "في حدود وبدك تنتبهي"، غير أن الحسن ردت بالسؤال: "شو عم بتهددني؟".
وعند هذا الحد، تدخل رئيس الوزراء سعد الحريري متحدثا عن وجوب التضامن الوزاري، ومؤيدا موقف الحسن في قولها إنها لم تقصد تبرير الاعتداء.
في غضون ذلك، يبدو أن التوتر الأمني بعد حادثة قبر شمون، تحول إلى أزمة سياسية في لبنان، خصوصا بعد تأجيل جلسة الحكومة، أمس الثلاثاء، ما عكس فعليا موازين القوى وقدرة باسيل وحلفائه على شل الحكومة، حيث أنه حتى الساعة لم يتم تحديد موعد جديد لانعقادها.
من جهة أخرى، طلب رئيس الحزب الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، من رئيس الجمهورية، ميشال عون، وضع حد "لتصرفات باسيل الصبيانة"، كاشفا عن لقاء قريب سيعقده مع الحريري في دارة رئيس البرلمان نبيه بري، الذي أكد اليوم في لقاء مع النواب أن "للجبل خصوصية، وأن ما حصل لا يعالج إلا بترابط ملفات السياسة والأمن والقضاء مع بعضها".
بدوره، شدد الرئيس عون على ضرورة أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم، وقال إن "هناك دولة يجب أن تحافظ على هيبتها، وقضاء يتولى حماية المواطنين وتطبيق القانون على المخالفين والمجرمين".
المصدر: وسائل إعلام لبنانية