وأكدت الوزارة أن أعمال المكافحة والاستكشاف مستمرة من خلال 180 فرقة ميدانية و3 طائرات رش جوي لمواجهة غزو الجراد المحتمل في جميع المناطق.
وصرح مدير مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، محمد الشمراني، بأن "الوضع الراهن لحالة الجراد الصحراوي في المملكة، متمثل في تكون أسراب ذات كثافات عالية في اليمن والربع الخالي تسببت في غزو الجراد لمناطق وسط المملكة في الفترة من يناير وحتى مايو 2019 الجاري".
وقال محمد الشمراني إن أسرابا عالية الكثافة في مناطق من إرتيريا والسودان غزت الشريط الساحلي ما بين الليث وأملج بمسافة تبلغ حوالي 800 كم، وذلك منذ شهر يناير وحتى شهر مارس 2019.
وأشار إلى أن المملكة لم تشهد أي نشاط للجراد الصحراوي حتى نهاية العام 2018.
وأوضح مدير المركز أن مجموعة من الأعاصير والأمطار تسببت في تكون الوضع الراهن لحالة الجراد الصحراوي، شملت إعصار "مكونو" في المثلث الحدودي في الربع الخالي، وإعصار "ساجار" في جنوب شرق إفريقيا، وإعصار "لبان" في جنوب شرق اليمن، والأمطار الغزيرة في وسط وشرق السودان وإرتيريا، بالإضافة إلى الأمطار الشتوية المتأخرة والربيعية المبكرة على مناطق المملكة.
وتوقع الشمراني، أن تبحث أسراب الجراد غير الناضج عن الغطاء الأخضر سواء المراعي أو المحاصيل لتتغذى وتنضج، وكذلك في نهاية المطاف لتتغذى استعدادا للهجرة، ما يسبب أضرارا على المحاصيل المروية، مبينا أن المحاصيل سرعان ما تتجدد لأن الضرر سيطال الجزء الخضري من النباتات فقط.
وأكد المسؤول السعودي أن نشاط الجراد الصحراوي سيتقلص خلال الأسبوعين المقبلين مع نهاية الموسم الربيعي الحالي والذي يعقبه فصل الصيف ذو الظروف المضادة لنشاط الجراد.
المصدر: وسائل إعلام سعودية