وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، أن الملك سلمان "يوجه الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة في مكة المكرمة يوم الخميس... 30 مايو 2019، لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة".
وأوضح المصدر أن هذه الدعوة تأتي "حرصا من خادم الحرمين الشريفين... على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية".
ومن المتوقع بالتالي أن تستضيف السعودية قريبا 3 قمم، حيث من المفترض أن تعقد في مكة المكرمة القمة الإسلامية العادية، في العشر الأواخر من شهر رمضان، بمشاركة ملوك ورؤساء مختلف الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة، باستثناء سوريا المعلقة عضويتها.
وفي 14 مايو، أعلنت السعودية، التي تقود عمليات التحالف العربي في حرب اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا للبلاد، تعرض محطتين لنقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع بالساحل الغربي لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة نفذ على يد الحوثيين من اليمن.
وحملت السعودية إيران المسؤولية عن هذا الهجوم، قائلة إن الحوثيين ليسوا إلا جزءا من الحرس الثوري الإيراني.
وقبل ذلك، قالت الخارجية الإماراتية، في 12 مايو، عبر بيان، إن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريب قرب المياه الإقليمية، كانت تبحر باتجاه ميناء الفجيرة، على الساحل الشرقي للإمارات (70 ميلا بحريا عن مضيق هرمز) وبالقرب من مياه إيران.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد حاد للتوتر في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد أن وجه البنتاغون، منذ 5 مايو الجاري، إلى منطقة الخليج، مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln"، رفقة عدة قاذفات تكتيكية من نوع "B-52"، نظرا لوجود "معلومات مؤكدة" عن "تهديدات إيرانية" تجاه العسكريين الأمريكيين وحلفائهم، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن موافقة السعودية وحلفائها على هذه الخطوة.
المصدر: RT