وأكدت وكالة "الأناضول" شبه الرسمية اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر قضائية، أن الاعتقال جاء في إطار تحقيق للنيابة العامة في اسطنبول، ويشتبه بالموقوفين في التجسس لصالح الإمارات، وتحقق السلطات المعنية فيما إذا كان لهما علاقة بمقتل خاشقجي داخل قنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
من جانبه، ذكر مسؤول تركي رفيع المستوى لم يكشف عن هويته لوكالة "رويترز" أن الموقوفين يشتبه بقيامهما بالتجسس على مواطنين عرب، بمن فيهم معارضون سياسيون مقيمون في الأراضي التركية، بتكليف من دولة الإمارات، تابعت السلطات التركية أحدهما على مدى الأشهر الستة الماضية وتحقق الآن فيما إذا كانت زيارته إلى أراضيها مرتبطة بمقتل خاشقجي.
وذكر المسؤول أن أجهزة الأمن التركية صادرت لدى اعتقال الرجلين حاسوبا مشفرا كان مخفيا في حجرة سرية داخل ما يعد قاعدة لشبكة للتجسس.
وتابع المسؤول أن اعترافات الموقوفين تتيح الافتراض أن عملياتهما الاستخباراتية استهدفت معارضين وطلبة عربا مقيمين في الخارج.
وبعد سلسلة روايات متضاربة، اعترفت السعودية في أكتوبر الماضي بأن جمال خاشقجي، الصحفي المتعاقد مع صحيفة "واشنطن بوست" والمقيم في الولايات المتحدة، قتل على أيدي فريق أمني قدم من الرياض، عقب دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول.
وعلى الرغم من توجيه النيابة السعودية اتهامات رسمية إلى 11 شخصا في القضية ومطالبتها بإعدام خمسة منهم، أعربت تركيا التي تجري تحقيقا خاصا في القضية مرارا عن عدم رضائها إزاء الإجراءات السعودية لملاحقة المتورطين في القضية، معتبرة أن الرياض تسعى إلى التستر على مسؤولين رفيعي المستوى متورطين في مقتل الصحفي.
المصدر: الأناضول + رويترز