وصرح نزيه جرجس بأن علاقة ترامب بإسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، علاقة مزعجة للغاية، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وضم الجولان لإسرائيل، ومحاولات توطين الفلسطينيين في سيناء، والتي تمت مناقشتها بين دونالد ترامب ونتنياهو في زيارته الأخيرة لواشنطن.
وأضاف "أذكر أن دونالد ترامب قام باقتطاع وتأخير 250 مليون دولار من المعونة الأمريكية لمصر بعد زيارة الرئيس السيسي للبيت الأبيض مباشرة، بناء على دعوة خاصة من الرئيس الأمريكي، مما يعكس غضب الأخير من شيء ما، مما لاشك فيه أن ذلك الغضب كان بسبب عرض فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء، ورفض الرئيس السيسي القاطع لها".
تابع قائلا "بقي أن نعرف أن ترامب يريد لنتنياهو أن يفوز في الانتخابات الإسرائيلية بالإضافة إلى إقناع مصر بتوطين الفلسطنيين في سيناء إلى مافعله سابقا بشأن نقل السفارة الأمريكية وإعطاء الجولان لتل أبيب، ليضمن استمراره في الحكم".
وأفاد الباحث الأمريكي بأن أي شيء يذكره الرئيس السيسي ضد سياسة باراك أوباما سيكون له وقع الموسيقى في أذن ترامب.
وفي الإطار نفسه، أكد الباحث والخبير المصري في الشؤون الأمريكية ماك شرقاوي لـRT أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن (الزيارة الرسمية الثانية) تحظى بأهمية كبرى من حيث التوقيت خاصة وأن ترامب ينظر لمصر بشكل خاص باعتبارها دولة فاعلة في الشرق الأوسط وإفريقيا وهو ثقل تعرفه الإدارة الأمريكية جيدا.
وأشار شرقاوي إلى وجود ثلاثة محاور رئيسية تعطي لمصر مكانة خاصة في أجندة الاهتمام الأمريكي، وهي المحور العربي، والشرق أوسطي، والإفريقي، مبينا أن القاهرة في عهد السيسي غيرت جذريا من سياستها الخارجية من التبعية للدول الغربية إلى سياسة الاختلاف في المواقف السياسية والاستراتيجية مع الاحتفاظ بالشراكة المبنية على أسس واضحة.
وعرج قائلا "لهذا نجد مواقف مصرية معارضة تماما لقرارات الإدارة الأمريكية في ضم القدس والجولان المحتل تحت السيادة الإسرائيلية".
وأوضح الباحث والخبير المصري أنه من المتوقع أن يكون على طاولة المفاوضات بين السيسي وترامب الكثير من القضايا العالقة، وأهمها القضية الفلسطينية فيما يخص ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وضم الجولان المحتل، والملف الليبي، وكذلك الملف اليمني.
كما وتوقع شرقاوي أن يظهر الرئيس المصري صلابة واضحة فيما يخص الملف الفلسطيني وقضية الاعتراف الأمريكي بضم الجولان خاصة بعد أن كان هناك دعم عربي في القمة العربية الأخيرة فى هذين الملفين على وجه الخصوص.
ناصر حاتم
المصدر: RT