وقال الزبيدي في مؤتمر صحفي في العاصمة موسكو، "نعول على دور فعال لروسيا في الملف اليمني لما لها من علاقات استراتيجية سابقة مع الجنوب أو الشمال".
وأضاف، أن "وجود روسيا سيحقق شراكة مستقبلية مع اليمنيين، وهذا بدوره سيقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن".
وأكد الزبيدي أن دعم المجلس لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص مارتن غريفيث، في إحلال السلام وإنهاء الأزمة ومعاناة الشعب اليمني، مشددا إلى أن الموقف الرسمي للمجلس مع الشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومع طرد الحوثيين من الجنوب.
ونفى المسؤول اليمني، "وجود أي اتصالات مع الحوثيين، وإن حدثت فنحن نفضل أن تكون تحت مظلة الأمم المتحدة.. الحوثيون انقلابيون، ويعملون ضد الجنوب وهم أعداؤنا.. يدعون إلى دولة طائفية لا تنسجم مع الجنوب، بينما ندعو إلى دولة مدنية تستمد سلطتها من الشعب".
وأشار الزبيدي ، إلى أن الأزمة مستمرة منذ أربع سنوات وأن نتائجها ستكون كارثية، قائلا، "إن ملف المفاوضات لا يأخذ بعين الاعتبار الأطراف المسيطرة على الأرض وهذا خلل موجود لدى فريق المفاوضات الخاص.. نحن مع إحلال السلام، إلا أن عدم إشراكنا في المفاوضات سيضر بها وسيؤدي إلى استمرار الأزمة".
وردا على سؤال حول سماح السعودية بقيام دولة في الجنوب، أجاب الزبيدي قائلا، "نؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها بالنسبة للنظام السياسي الذي تختاره سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا أو ملكيا، والدولة القادمة ستكون مدنية لا علمانية وستشكل جزءا من مجتمع مجلس التعاون الخليجي، وهم أشقاؤنا".
وأضاف، "من حق الشعب أن يكون له نظام ديمقراطي أو ملكي أو ملكي دستوري".
ونوه رئيس المجلس الانتقالي اليمني، بأن "للمجلس رؤيته السياسية الخاصة لإنشاء حكومة وطنية تحفظ حقوق المواطن اليمني"، داعيا إلى عودة "جمهورية الجنوب"، التي كانت قبل تسعينات القرن الماضي.
وتأسس المجلس الانتقالي في مايو 2017، من 96 عضوا، وكان في رئاسته 6 محافظين ووزيران، وله 33 دائرة داخل البلاد ومكاتب ممثلة في عواصم العالم في موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبي.
المصدر: RT