وجاء في بيان مشترك صدر عنهما، اليوم الاثنين: لا تهتم واشنطن بالكارثة الإنسانية التي تقع في المخيم بسببها وتحاول تحميل روسيا وسوريا مسؤولية حدوثها. كما تحاول تمديد سيطرتها على المخيم الواقع بالقرب من التنف لأطول فترة ممكنة لتبرير تواجدها غير الشرعي في جنوب سوريا".
وأضاف البيان أن المسلحين لا يزالوا يحتجزون بالقوة المدنيين السوريين الأبرياء، بمن فيهم المسنون والنساء والأطفال.
وتابع: "كأول خطوة وبادرة حسن النوايا نقترح بذل جهود مشتركة لإجلاء الجزء الأكثر تضررا من السكان، بمن فيهم المرضى والمسنون والنساء والأطفال، من المخيم بأسرع وقت ممكن. ونأمل كثيرا بموقف أمريكي بناء من حل هذه المسألة الهامة"
ودعا رئيسا مقري التنسيق الروسي والسوري المجتمع الدولي مرة أخرى لمناقشة قضية مخيم الركبان المتعلقة بالوضع الكارثي للسوريين المقيمين فيه في كل المساحات الدولية والداخلية. كما دعا شركاءهما الأمريكيين إلى بدء حوار سريع لاتخاذ الإجراءات والقرارات الملموسة لإنقاذ الناس في المخيم.
وتم إنشاء مخيم الركبان لللاجئين السوريين على الحدود السورية الأردنية (في الجهة السورية) عام 2014 بعد أن أغلقت عمّان حدودها خوفا على أمنها ووضعها الاقتصادي. وتقع هذه المنطقة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني داخله.
وبدأ في 20 فبراير الماضي فتح نقطتين متنقلتين لخروج اللاجئين من المخيم الذي يقع داخل المنطقة الخاصة حول القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في 5 مارس الجاري بالعثور على مقبرة تضم 300 مدفن جديد بالقرب من الركبان، قائلة إن هذا المكان تحول من مخيم إلى منطقة مغلقة يحتجز فيها رهائن بالقوة. وأشارت الوزارة إلى أن معظم الخيم في المخيم غير قابلة للعيش فيها في ظروف الشتاء، وأن الأوضاع داخلها ليست صحية، والمسلحون يسيطرون على الأسواق غير النظامية الموجودة في المخيم.
المصدر: تاس