وخرج الموظفون من مكاتب الشركة في برلين ودبلن وحيفا ولندن وسنغافورة وزيوريخ ومدن أخرى، في احتجاجات بدأت من مكتب طوكيو، الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، اليوم الخميس، وستحذو حذوهم مكاتب أخرى تابعة للشركة في جميع أنحاء العالم.
وأشارت تقارير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن فتيل الاحتجاجات التي تحمل شعار "The Walkout for Real Change" (تحرك من أجل تغيير حقيقي)، قد اشتعل بعد أن منحت الشركة، أندرو روبين، من شركة أندرويد مكافأة قدرها 90 مليون دولار في عام 2014، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي، على الرغم من أن غوغل قد وجدت أن هذه المزاعم ذات مصداقية.
وكشفت مقالة نشرتها الصحيفة عن عدد الحالات التي منح فيها كبار الرؤساء التنفيذيين في الشركة ملايين الدولارات إزاء خروجهم منها، بعد اتهامات بسوء السلوك الجنسي، وقد التزمت غوغل الصمت حول سلوكها هذا.
وقد أدى هذا إلى اتهام الكثيرين لعملاق التكنولوجيا بالنفاق نظرا لدعمها العلني لحملة "#MeToo" التي تناهض التحرش الجنسي.
وتأتي هذه الاحتجاجات على الرغم من أن الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ساندر بيتاشي، والمؤسس المشارك، لاري بيدج، قد اتخذا خطوات لردع رد الفعل الداخلي إزاء هذه الأفعال.
وأخبرت الشركة موظفيها أنها سرحت 48 شخصا عقب مزاعم بشأن سوء السلوك الجنسي لديهم على مدار العامين الماضيين، ولم يُعط أيا منهم أي مكافآت.
وأصدر المتظاهرون قائمة بالمطالب التي يريدون من غوغل معالجتها، وأولها الدعوة إلى إنهاء قاعدة التحكيم القسري بشأن ادعاءات التمييز والمضايقة، وهي خطوة ستسمح للضحايا بمقاضاة المعتدين.
كما يطالب الموظفون بوضع حد للفوارق في الأجور والفرص وغيرها من ممارسات عدم المساواة بين الجنسين.
وتشكل النساء 31% من قوة العمل في غوغل، وحوالي 26% من المديرين التنفيذيين. وقد تم رفع دعوى قضائية ضد الشركة من قبل الموظفين السابقين لدى وزارة العمل، بدعوى عدم إنصاف النساء في الأجور.
المصدر: RT