ومع ذلك، فإن البحث الذي أجراه الأستاذ، دوغلاس سي شميدت، من جامعة Vanderbilt، يدعي أن هذا الرقم هو مجرد "قمة جبل الجليد"، لأنه لا يمثل النشاط عندما يكون الجهاز قيد الاستخدام. وبمجرد أن يبدأ المستخدمون باستعمال هواتفهم، تزداد البيانات المرسلة إلى الخادم "بشكل ملحوظ".
وأثار هذا البحث غضب مستخدمي أندرويد الذين اتهموا غوغل في مناشير على تويتر، بأنها "تستفيد من جميع بياناتهم".
ووجد البحث أن أجهزة أندرويد غير المفعلة قادرة على إرسال حوالي 900 عينة بيانات إلى غوغل، خلال 24 ساعة فقط. ويرسل هاتف أندرويد الخامل (مع نشاط متصفح Chrome في الخلفية)، معلومات الموقع إلى غوغل 340 مرة خلال اليوم، أو بمعدل 14 عينة من البيانات في الساعة.
وفي المقابل، تتلقى خوادم آبل بيانات الموقع مرة واحدة يوميا، ووصل حجم بيانات الموقع المجمعة إلى أقل بـ16 مرة مما تتلقاه غوغل عبر أجهزة أندرويد.
وتسلط هذه النتيجة الضوء على حقيقة أن منصات أندرويد وChrome، تلعب دورا مهما في جمع بيانات غوغل، وفقا للورقة البحثية التي نُشرت الأسبوع الماضي.
ويعد هذا التقرير بمثابة ضربة ثانية للشركة في غضون أيام قليلة، بعد أن اتُهمت غوغل بتتبع حركات المستخدمين بشكل روتيني على الرغم من مطالبتهم الصريحة بالتوقف عن ذلك.
وتستطيع غوغل الحصول على مثل هذه البيانات دون أن يتفاعل المستخدم مع الجهاز، عبر أندرويد ومتصفح Chrome وتطبيقات يوتيوب والخرائط، فضلا عن أدوات الناشر والإعلانات، مثل Analytics وAdMob وAdWords.
وتشمل المعلومات المرسلة: أرقام الهواتف المحمولة وتواريخ الميلاد والرموز البريدية، وفي كثير من الحالات، أرقام بطاقات الائتمان. ويتم أيضا إرسال معلومات حول التطبيقات المستخدمة ومواقع الويب التي تتم زيارتها، بالإضافة إلى بيانات الموقع.
وانتقدت غوغل بشدة هذا البحث، حيث قال المتحدث باسمها إنه "يحتوي على معلومات مضللة بشكل كبير"، حسبما ذكرت تقارير تلغراف.
المصدر: RT