وقد بدأت العلامات التجارية الكبرى في سحب إعلاناتها من موقع يوتيوب بعد أن أفيد بأنه يمكن للأشخاص المضطربين جنسيا (ما يعرف بـ"بيدوفيليا") تخطي آليات الحماية على الموقع.
وتعد شركتا مارس وليدل من بين العلامات التجارية الكبرى التي أعلنت عن سحب إعلاناتها من موقع يوتيوب، يوم الجمعة 24 نوفمبر، والذي يعرف بيوم "الجمعة السوداء"، أحد أكبر أيام التسوق في العام.
وقالت شركة مارس إنه أمر "صادم ومروع" أن نرى إعلاناتنا إلى جانب "محتوى استغلالي وغير مناسب". كما قالت شركة ليدل إنها "صدمت وانزعجت" من التحقيق الذي أجرته صحيفتا التايمز وبي بي سي، والذي كشف أن عشرات الآلاف من الحسابات المشبوهة تركت تعليقات غير لائقة على مقاطع فيديو خاصة بالأطفال، بل إن بعض التعليقات كانت صريحة بشأن التشجيع على القيام بأعمال جنسية.
وأشارت يوتيوب إلى أن التعليقات غير اللائقة والصريحة بشأن التشجيع على أفعال جنسية، كانت غير فعالة، وسط تنبؤات بأن 50 ألف مستخدم على الأقل ينشرون مثل هذا المحتوى.
ويبدو أن الكثير من الفيديوهات قد نشرت من قبل الأطفال الأبرياء، لكن التحقيق كشف بأنه تم إعادة نشر المحتوى بشكل واسع النطاق من قبل أولئك المضطربين الذين يتهافتون على مشاهدة هذه الفيديوهات.
وقد انتقدت كبرى الشركات السماح لإعلاناتهم بالظهور على هذه المقاطع وقد شنوا حملة كبيرة على يوتيوب، ومن بينهم "أمازون" و"أديداس" و"إي باي" وغيرهم.
وتعهدت يوتيوب بمكافحة هذه الظاهرة وأعلنت عن اتخاذها إجراءات جديدة من أجل مكافحة مثل هذه الأفعال التي تستهدف الأطفال.
المصدر: ذي صان
فادية سنداسني