قال نائب رئيس جامعة "تومسك" التكنولوجية الروسية للعلوم والمشاريع الإستراتيجية، أليكسي غوغوليف، إن 8 علماء من الجامعة يشاركون في البحوث العلمية التي تجري على مصادم الهادرون الكبير في سويسرا. وأضاف أن الباحثين الروس الذين تخطط مؤسسة CERN للبحوث النووية (مصادم الهادرون الكبير) لفسخ اتفاقية التعاون معهم في سويسرا، سينضمون إلى المشاريع الروسية الكبرى حسب تخصصاتهم.
وأوضح أن التعاون مع المؤسسة الأوروبية سيستمر لغاية نوفمبر المقبل، ثم سيعود العلماء الروس إلى الوطن ليعملوا في مشاريع "ميغاساينس" الروسية الكبرى، مثل مشروع "سكيف" وشركتي Baikal-GVD و"تايغا".
وقد شارك العلماء من جامعة "تومسك" التكنولوجية بسويسرا في الدراسات العلمية الخاصة بتحليل اضمحلال الميزونات والبحث عن الجسيمات الغريبة، فضلا عن الدراسات الرامية إلى كشف المادة المظلمة ووضع أساليب جديدة للتحكم في حزمة من النيترونات في مصادم الهادرون الكبير.
يذكر أن سويسرا، وهي ليست عضوة في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، قد أكدت في مارس عام 2022 مشاركتها في العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ووافقت الحكومة الروسية من جانبها على قائمة الدول والأقاليم الأجنبية التي تمارس أعمالا عدائية ضد روسيا واقتصادها ومواطنيها. وقد تم إدراج سويسرا على هذه القائمة.
هذا وأعلن رئيس معهد الفيزياء النووية لدى أكاديمية العلوم الروسية د. بافيل لوغاتشوف من جانبه أن قطع التعاون مع العلماء الروس من قبل المؤسسة الأوروبية للبحوث النووية ( CERN ) سيؤدي إلى إبطاء العلم العالمي وبصورة خاصة فيزياء الجسيمات وأجهزة التسريع، وذكر أن المؤسسة الأوروبية كانت قد أعلنت أنها ستفسخ اتفاقيات التعاون مع نحو 500 عالم روسي في نوفمبر عام 2024.
وأوضح قائلا إن تلك الخطوات ستؤدي إلى إبطاء تطور العلم على كوكبنا، وستعيق فيزياء الجسيمات والتجارب في هذا المجال، شأنها شأن الاقتصاد العالمي الذي قد تباطأ نتيجة فرض العقوبات.
مع ذلك فإنه لا يرى أية كارثة في قطع العلاقات مع المؤسسة الأوروبية، إذ أن لدى روسيا من المشاريع الكبرى ما لا يقل أهمية عن مشروع مصادم الهادرون الكبير. ولا شك أن هؤلاء العلماء سيشاركون فيها.
المصدر: تاس