وذلك بناء على نتائج القياسات التي حققتها الأقمار الصناعية الروسية للأرصاد الجوية.
أفاد بذلك الأربعاء 7 يونيو الخدمة الصحفية في وزارة العلوم والتعليم الروسية. وجاء في بيان نشرته الخدمة الصحفية أن جهاز " إي كا إف إس – 2" الذي تحمله الأقمار الصناعية الروسية من طراز "ميتيور – إم" يقيس أطياف الإشعاع التي لا تتضمن معلومات الأرصاد الجوية فحسب بل وبيانات خاصة بمكونات الغلاف الجوي للأرض.
أما ابتكار العلماء الروس فسمح بتطوير مقياس " إي كا إف إس – 2" بناء على البيانات التي تقدّمها الشبكة العصبية، الأمر الذي يسمح بخفض احتمال الوقوع في الخطأ وتسريع عملية معالجة المعلومات أضعافا مضاعفة.
وقال البروفيسور في جامعة "بطرسبورغ" ألكسندر بولياكوف إن الخوارزمية والشفرات التي ابتكرها العلماء تصلح لأن تستخدم في دفعات لاحقة من الأقمار الصناعية "ميتيور". وسيتم إطلاق أحدها إلى مدار الأرض الصيف الجاري. كما يمكن تكييفها مع أقمار صناعية أخرى.
وأعاد البروفيسور إلى الأذهان أن الشبكة العصبية التي تشكل أساسا لخوارزمية قدّمها العلماء تم تدريبها بناء على بيانات تم الحصول عليها خلال 6 أعوام من الأرصاد. ومن أجل ذلك تمت معالجة الـ 19 مليون طيف الواردة من الأقمار الصناعية والتي لها علاقة بمحتوى غاز الأوزون في الغلاف الجوي للأرض. وتمت مقارنتها بنتائج القياسات التي أجريت على الأرض. واتضح أن الفارق في البيانات لا يزيد عن 3%.
يذكر أن الدراسة التي حقّقها العلماء في جامعة "بطرسبورغ" أجريت في إطار برنامج المنح المالية الكبرى ومشروع "العلم والجامعات" اللذين يدعمان البحوث العلمية في الجامعات الروسية.
المصدر: تاس