ومن الناحية النظرية، يجب أن يقع الفرد ويفقد توازنه عند الوقوف، بسبب انخفاض ضغط الدم المفاجئ، ولكن الجسم يحول دون ذلك باستخدام الخلايا العصبية، التي تسمى مستقبلات الضغط.
والآن، كشف الباحثون المزيد من الأدلة حول كيفية عمل هذه المستقبلات، الأمر الذي يمكن أن يساعد على الوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية وحتى فشل القلب.
ووجد الباحثون أن اثنين من البروتينات، PIEZO1 وPIEZO2، قادران على استشعار ضغط الدم وتحفيز مستقبلات الضغط. وبمجرد بدء هذه الآلية، يُطلب من الجسم زيادة معدل ضربات القلب، وبالتالي يندفع المزيد من الدم إلى الدماغ لتعويض النقص، ما يضمن عدم إغماء الناس عند الوقوف.
وتم اكتشاف البروتينين لأول مرة منذ عدة سنوات، من قبل البروفيسور أرديم باتابوتيان، في معهد سكريبس للأبحاث.
وقال أرديم: "إن الدافع وراء هذه الدراسة متجذر في العلوم الأساسية، ومع ذلك، يمكن أن تكون لهذه النتائج آثارا كبيرة في مجال فهمنا لصحة الإنسان".
ووجدت الدراسة التي أجريت على الفئران، المنشورة في مجلة العلوم، أن تلك البروتينات المنسوخة من PIEZO، أظهرت قدرا أكبر من التباين في ضغط الدم لدى الفئران.
وأشارت النتائج إلى أن البروتينات تلعب دورا كبيرا في السماح لمستقبلات الضغط بالعمل، وفقا لتقارير ScienceAlert.
ومع ذلك، قال البروفيسور باتابوتيان، إن هناك حاجة إلى المزيد من التجارب لتحديد ما إذا كان الأمر ذاته يعمل لدى البشر أيضا.
ويأمل الباحثون أن يتم استهداف ارتفاع ضغط الدم، الذي لا يستجيب للعلاج بالعقاقير، من خلال بروتينات PIEZO.
المصدر: ديلي ميل