وبحسب النتائج التي توصل إليها الباحثون من خلال دراسة بيانات ما يقارب 2300 رجل من جامعة ميامي، فإنه بعد زيادة الوزن، كان النوم أهم عامل مؤثر على مستويات الهرمون الذي يعد أساسيا للخصوبة والوظيفة الجنسية والطاقة والصحة العقلية.
ويقول الباحثون إن النتائج التي تم عرضها خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للطب التناسلي في دنفر هذا الأسبوع، تشير إلى أن تغيير نمط الحياة البسيط يمكن أن يساعد في رفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال الذين لديهم مشاكل في الخصوبة، لكنهم يخشون العلاج الهرموني.
وقال المعد الرئيسي للبحث، بريمال باتيل: "إن الأشخاص الذين يأتون عادة بدرجة منخفضة من هرمون التستوستيرون يخافون في الغالب من العلاج الهرموني، لذلك أردنا النظر في أي طريقة يمكن من خلالها تحسين مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي".
وقد أشارت بعض الدراسات الصغيرة في السابق إلى أن النوم يؤثر على مستويات هذا الهرمون، لذلك سعى باتيل وفريقه إلى التأكد من مدى صحة هذه النتائج بالنظر إلى بيانات 2296 رجلا فوق سن 16 عاما، من مجموعة بيانات مركز "NHANES" الذي كان يتابع آلاف الأمريكيين لعقود.
وبلغ متوسط أعمار الرجال المشاركين في مجموعة البيانات 46 عاما، حيث تتراوح أنماط النوم لديهم من ساعتين في كل ليلة إلى 12 ساعة نوم.
وبعد التحليل، وجد الباحثون عددا من العوامل التي يمكن أن تساعد في رفع مستويات هرمون التستوستيرون أو خفضها.
وكان النوم أكثر تأثيرا على مستويات الهرمون، حيث أن أولئك الذين ينامون أقل من الساعات السبع الموصى بها كانوا أكثر عرضة لانخفاض مستويات التستوستيرون لديهم، إذ أن كل ساعة تقل من ساعات النوم الموصى بها تؤدي إلى انخفاض بمعدل 5.85 نانوغرام/ديسيلتر من هرمون التستوستيرون.
في المقابل كان التقدم في العمر يسجل انخفاضا في مستوى الهرمون بمعدل 0.49 نانوغرام/ديسيلتر، فيما قاد شرب الكحول إلى انخفاض الهرمون بنسبة 2.99 نانوغرام/ديسيلتر.
وفي الوقت نفسه، أدت كل وحدة مضافة من مؤشر كتلة الجسم إلى انخفاض مستويات الهرمون بـ6.18 نانوغرام/ديسيلتر.
وكان مستوى هرمون التستوستيرون في الدم لدى الرجال الذين شاركوا في الدراسة 303.33 نانوغرام/ديسيلتر، قبل اختبار تأثير هذه العوامل السابق ذكرها على مستويات هذا الهرمون.
المصدر: ديلي ميل